بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل ماريانو جروسي العلاقة القوية بين دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية والتعاون المتميز بين الجانبين .
وبحث الجانبان خلال اللقاء الذي عقد في مقر إكسبو 2020 دبي العلاقة بين الإمارات والوكالة والتعاون المتميز بين الجانبين، والذي كان من ثماره تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي وفق أعلى معايير السلامة والأمن النووي وحظر الانتشار .
ورحب وزير الخارجية الإماراتي بزيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا حرص الإمارات على تعزيز تعاونها المشترك مع الوكالة في مختلف المجالات ومنها التدريب وبناء القدرات الوطنية بما يسهم في ضمان استدامة البرنامج النووي السلمي للدولة .
ومن جهته أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أهمية التعاون المثمر والبناء بين دولة الإمارات والوكالة ، مشيداً بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي يعد نموذجاً يحتذى على مستوى العالم .
كما أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الطاقة النووية تمثل الآن ثلث الطاقة النظيفة في العالم ، وقال أن ما أنجزته الإمارات في مفاعل براكة مدهش جدا .
ويشار الى ان دولة الإمارات شاركت في المؤتمر العام الخامس والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي إنعقد في العاصمة النمساوية فيينا حيث أكد ممثل الإمارات على الشراكة القوية للدولة مع الوكالة لدعمها الثابت على مدار العقد الماضي ومساعدة الدولة في تطوير برنامج نووي سلمي يلبي أعلى معايير السلامة والأمن النووي وحظر انتشار الأسلحة النووية .
كما إستضافت الإمارات فعاليات تمرين كونفكس-3 "براكة الإمارات" يومي 26-27 أكتوبر الماضي في محطة براكة للطاقة النووية في إطار دعم الجهود المتواصلة للرفع من مستوى الجاهزية وضمان تعزيز قدرات التأهب والاستجابة للطوارئ النووية الموجودة في الإمارات وفقا للمعايير الدولية .
وتعد الطاقة النووية مساهما رئيسيا في تحقيق التنمية المستدامة الخالية من الانبعاثات الكربونية وهي ركيزة أساسية لمزيج الطاقة في دولة الإمارات ، وعلى مدار الخمسين عاما القادمة أو أكثر ستبني الإمارات على هذه الإنجازات لتطوير اقتصاد خال من الانبعاثات الكربونية وقائم على المعرفة باستخدام التكنولوجيا النووية .
تعليق