الرؤية الإماراتية لتعزيز التضامن الخليجي وتحقيق أمن دوله واستقرارها أكدت خلالها الإمارات أنها تسعى لتحقيق التضامن الخليجي ونزع فتيل أية توترات بالمنطقة والرغبة في التفرغ لمعركة البناء والتنمية مع تعزيز التعاون والتكامل انطلاقا من واقع أن المصير واحد والنجاح مشترك .
ووضح ذلك جليا في المباحثات التي أجراها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية خلال زيارته للإمارات يومي 7 و8 ديسمبر الجارى ضمن جولته الخليجية .
وتناولت المباحثات أهمية تفعيل العمل الخليجي والعربي المشترك وأكد الجانبان في بيان مشترك عقب الزيارة على مضامين إعلان العُلا الصادر في 5 يناير 2021 الذي نص على التنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي أقرها المجلس الأعلى في دورته "36" في ديسمبر 2015 وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة .
وقد وظفت الإمارات إمكانياتها ودبلوماسيتها وإنجازاتها لصالح تعزيز مسيرة التعاون الخليجي إيمانا منها بما يربط بين شعوب دول الخليج من روابط تاريخية قوية ومصير مشترك وأن وحدة مجلس التعاون الخليجي وتضامنه أمر بالغ الأهمية لمواجهة التحديات الإقليمية وتحقيق الطموحات المستقبلية في ازدهار ورخاء شعوب الدول الأعضاء .
وتنطلق القمة الخليجية الـ42 في الرياض في وقت تستضيف فيه الإمارات "إكسبو 2020 دبي" الذي يعد أول إكسبو دولي يقام في العالم العربي وأكبر حدث ثقافي في العالم والتي وظفته الإمارات ليكون نافذة دبلوماسية وثقافية واقتصادية مفتوحة لتعزيز التعاون الثنائي مع مختلف دول العالم بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص .
وتنطلق القمة أيضا قبل نحو أسبوعين من بدء عضوية الإمارات مطلع يناير القادم في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين في إنجاز دبلوماسي أيضا ستوظفه لدعم الأمن والاستقرار في العالم بشكل عام والخليج بشكل خاص .
تعليق