أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم الأحد عن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لـ148 مواطناً وذلك لتبرع كل منهم بأحد أعضائه الرئيسية .
وتفتح مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد باب أمل جديد في ظل النقص الشديد والتراجع في تسجيل أعداد المتبرعين عالمياً في وقت تعد السعودية ضمن الدول الأولى عالمياً في نجاح زراعات الأعضاء .
واستقطبت منصة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة في السعودية آلافاً من المتبرعين بعد إعلان العاهل السعودي وولي عهده الأمير محمد بن سلمان التسجيل ببرنامج التبرع بالأعضاء .
وشجعت خطوة القيادة السعودية المواطنين والمقيمين على التسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء لما له من أهمية بالغة في منح الأمل للمرضى الذين تتوقف حياتهم على زراعة عضو جديد.
وبحسب الموقع الرسمي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء فإنه منذ إنشاء المركز في 1994 بلغ عدد المتبرعين بأعضائهم بعد الوفاة 17 ألفاً و534 وتم إنقاذ 15 ألفاً و130 مريضاً وأجريت 9 آلاف و268 عملية ناجحة فيما ينتظر 20 ألفاً و971 مريضاً التبرع .
وتجاوز عدد حالات زراعة الكلى 11 ألفا و509 كليات خلال 30 عاما وكذلك الأمر بالنسبة لبرنامج زراعة الكبد في المملكة الذي بدأ عام 1990 وتجاوز عدد الأكباد المزروعة 921 كبداً خلال الفترة نفسها منها 40 في المائة زرعت من متبرعين أحياء و60 في المائة من التبرع بعد الوفاة .
كما تمت زراعة أكثر من 376 قلباً كاملاً بالإضافة إلى الاستفادة من نحو 650 قلباً استخدمت كمصدر للصمامات البشرية ، أما فيما يخص عدد القرنيات المزروعة من التبرع بعد الوفاة داخل المملكة فقد تجاوز عددها 700 قرنية .
كان مجلس الوزراء السعودي قد أقر في أبريل الماضي نظام التبرع بالأعضاء البشرية الذي يهدف إلى تنظيم إجراء عمليات نقل وزراعة الأعضاء وحفظ الأعضاء وتطويرها للمحافظة على الحياة البشرية وحماية حقوق الأشخاص الذين تنقل منهم أو إليهم الأعضاء البشرية وترخيص المنشآت الصحية وتحديد مسؤولياتها فيما يتعلق بالتبرع بالأعضاء وزراعتها والحرص على منع استغلال حاجة المريض أو المتبرع أو الاتجار بالأعضاء البشرية .
ويعد وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة من أفضل واهم الاوسمة والتي تقدم للذين عملوا في عدة مجالات في الدولة او الذين عملوا في أحد الشركات والمؤسسات العالمية الحكومية الكبرى ويقدم هذا الوسام أيضا إلى الأشخاص المميزون الذين قاموا بتقديم بعض الأعمال المعنوية والمادية للدولة ويعتبر هذا الوسام من أكبر الأوسمة التي يتم تقديمها ويليها الوسام الرابع للملك عبد العزيز .
تعليق