تركز رؤية السعودية 2030 على قطاع الأعمال والمؤتمرات كأحد المصادر القوية في الدخل القومي للمملكة ، ويدعم إنشاء ونجاح سياحة المعارض والمؤتمرات وجود اقتصاد قوي ومساحة شاسعة ومشاريع كبرى سواء صناعية أو تجارية أو سكنية أو بنية تحتية .
ويعتبر القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية هو القائم على سياحة الأعمال بينما المحفز والمنظم لسياحة الأعمال هو القطاع الحكومي في عملية الدعم والتسهيل والإعفاءات ودخول العارضين والزوار والبضائع وتقديم القروض للمراكز الجديدة .
ووفقاً للوائح وأنظمة الترتيبات التنظيمية للهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات تعمل الهيئة على الارتقاء بالقطاع بجميع عناصره ومقوماته وإمكاناته وتنظيمه وتنميته وتطويره والعمل لتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني وزيادة فاعليته، وتذليل عوائق نموه وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
وتعتبر الأهمية المتزايدة للسعودية على الساحة الاقتصادية العالمية ومساعي جذب الاستثمارات والأعمال تقف وراء النمو المتوقع في قطاع سياحة المعارض والمؤتمرات وهو ما يدعم الصورة الأوسع للقطاع .
وقد توقع المجلس العالمي للسفر والسياحة في السعودية نمو قطاع سياحة المعارض والمؤتمرات 11% سنويا للسنوات العشر المقبلة ما يجعله الأسرع نموا في الشرق الأوسط ، وإذا صحت هذه التوقعات فإن المملكة ستشهد 9 ملايين زيارة سنويا لحضور المؤتمرات والفعاليات الاقتصادية .
وتعتبر سياحة المعارض والمؤتمرات مكونا أساسيا لقطاع السياحة حول العالم والسعودية ليست باستثناء ، ففي الربع الأخير من العام شهدت السعودية نحو 200 فعالية بين مؤتمرات ومعارض بينها بعض أضخم الفعاليات على مستوى المنطقة ككل مثل مبادرة مستقبل الاستثمار وقمة المجلس العالمي للسياحة والسفر .
وقد أصدرت الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في السعودية خلال أكتوبر الماضي وحده 1322 ترخيصا بنمو سنوي لامس 25% ، وتستهدف السعودية بحلول 2030 تسجيل أكثر من 100 مليون زيارة 45% منها محلية مقابل 55% خارجية بحسب Entrepreneur Middle East .
وسيكون 50% من هذا الزيارات للترفيه و32% للسياحة الدينية و10% لزيارة العائلة والأصدقاء و9% للأعمال والمؤتمرات ، وجاء ذلك إثر الأهمية المتزايدة للمملكة على الساحة الاقتصادية العالمية ومساعي جذب الاستثمارات والأعمال وهو ما يدعم الصورة الأوسع للقطاع ، ويتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة نمو القطاع ككل في السعودية 11% سنويا للسنوات العشر المقبلة مما يجعله الأسرع نموا في الشرق الأوسط .
تعليق