الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022

Tommy

وزيرا خارجية السعودية وباكستان يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية

Tommy بتاريخ عدد التعليقات : 0

العلاقات السعودية الباكستانية تقوم على وحدة العقيدة والإخاء

ترتكز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية على قاعدة متينة جوهرها وحدة العقيدة والإخاء وما يشكلانه من ثقل على مختلف الصعد إسلامياً وإقليمياً ودولياً وتتصف على المستويين الشعبي بالتقارب والاحترام المتبادل والسياسي بالتفاهم وتكامل الأدوار تعزيزاً لمسيرة العمل المشترك وقوة مؤثرة تجاه مختلف القضايا قارياً وأممياً .

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً اليوم من معالي وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية بيلاوال بوتو زرداري ، وجرى خلال الاتصال وفقا لوكالة الأنباء السعودية استعراض العلاقات السعودية الباكستانية الوطيدة وسبل دعمها وتعزيزها بالإضافة إلى مناقشة أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأوجه تكثيف الجهود المشتركة التي من شأنها تعزيز الأمن والسلم الدوليين .

وقد توطدت العلاقة بين البلدين على مدى العقود الماضية في مجالات التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي ومن المفترض أن يزور رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف المملكة العربية السعودية قريباً لأداء مناسك العمرة إلى جانب زيارة المسجد النبوي الشريف في شهر رمضان المبارك وقد تتاح له الفرصة في هذه الزيارة للالتقاء بالقيادة السعودية لتعزيز أواصر الأخوة .

وكانت المملكة العربية السعودية من بين أول الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي اعترفت بباكستان ، كما أبرمت المملكة العربية السعودية في عام 1950 معاهدة صداقة مع باكستان وكان العاهل السعودي الملك سعود بن عبد العزيز قد وضع في عام 1954 حجر الأساس لمشروع إسكان في كراتشي العاصمة السابقة لباكستان التي سميت "سعود آباد" تيمناً باسم الملك سعود . 

وفي ستينات القرن العشرين تضافرت جهود كل من المملكة العربية السعودية وباكستان لمواجهة الحرب بين الهند وباكستان عام 1965 والحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 وفي عام 1969 زار الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي شغل منصب وزير الدفاع والطيران السعودي آنذاك، باكستان لإبرام بروتوكول للتعاون الدفاعي الثنائي .

وفي سبعينات القرن الماضي شهدت العلاقات السعودية الباكستانية فصلاً مجيداً تحت قيادة الملك فيصل بن عبد العزيز ورئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو ، وقد تمثل الحدث الأبرز في هذا الفصل في القمة الإسلامية لمنظمة الدول الإسلامية التي انعقدت في لاهور عام 1974 والتي ما زالت قيمتها الرمزية خالدة في الذاكرة الجماعية للبلدين .

وفي نوفمبر 2018 وقع ولي العهد السعودى على حزمة إغاثة اقتصادية طارئة بلغت قيمتها 6.2 مليار دولار لصالح باكستان كما منحها 3 مليارات دولار في هيئة قرض و3.2 مليار دولار في هيئة تسهيلات ائتمانية نفطية على أساس سنوي على مدى ثلاث سنوات لدعم احتياطياتها من النقد الأجنبي وتجنب أزمة ميزان المدفوعات .

وقد حذت الإمارات العربية المتحدة حذو شقيقتها الكبرى بدعم اقتصادي مماثل وجاءت هذه الإجراءات من قبل صدور موافقة صندوق النقد الدولي على خطة الإنقاذ الحالية التي تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار لباكستان، بعدة أشهر.

ولعل أبرز مخرجات زيارة ولي العهد تكمن في إبرام أكبر صفقات استثمار سعودية في باكستان بقيمة 20 مليار دولار منها 10 مليارات دولار لمصفاة أرامكو للنفط إلى جانب مجمع البتروكيماويات في مدينة قوادر الاستراتيجية .

ويخلق التنويع الاقتصادي المستمر للمملكة العربية السعودية فرصاً هائلة أمام القوى العاملة الماهرة في باكستان في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والسياحة والخدمات المالية ، وتستقبل المملكة أكثر من مليوني عامل باكستاني وهي أكبر مصدر للحوالات المالية إلى باكستان بمبلغ 4.4 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من يوليو 2019 إلى أبريل  2020 وفقاً لأرقام بنك باكستان المركزي .

وتهدف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 إلى جعل المملكة مركزاً اقتصادياً عالمياً من خلال مشاريع إنمائية ضخمة مثل مدينة نيوم التي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار ، وتحتضن باكستان عدداً وافراً من الشباب المهني والقادر على المساهمة في تنمية المملكة العربية السعودية في حقبة ما بعد الصناعة وبالتالي دعم احتياطياتها من النقد الأجنبي من خلال تعزيز التحويلات المالية .

ويعد الاستثمار والتجارة مجالين مهمين آخرين للتعاون الاقتصادي إذ يتعين على الغرف التجارية والصناعية في البلدين تكثيف جهودها بمساعدة الوزارات الحكومية المعنية ، وقد تعهدت الحكومة السعودية بالفعل بإنفاق 20 مليار دولار لتطوير مصفاة ومجمع للبتروكيماويات وقطاعات التعدين والطاقة المتجددة في باكستان ولكن هناك مجالات واسعة للاستثمار متاحة للشركات السعودية الخاصة في قطاعات أخرى من الاقتصاد الباكستاني .

واستكمالاً لهذه العلاقات المميزة أهدت المملكة المملكة العربية السعودية لجمهورية باكستان الإسلامية في نوفمبر 2021م جامع الملك عبدالعزيز في مدينة مانسيرة، وجامع الملك فهد في مدينة مظفر آباد.




وزيرا خارجية السعودية وباكستان يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية
تقييمات المشاركة : وزيرا خارجية السعودية وباكستان يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق