وصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مقر انعقاد قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" في العاصمة الفرنسية باريس صباح اليوم ، وتستضيف فرنسا اليوم وغدًا القمة الدولية بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبمشاركة قادة دوليين .
وتسعى القمة إلى تعزيز التعاون بين دول الشمال والجنوب في مواجهة تغير المناخ والأزمات العالمية إضافة إلى مناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بإصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف وأزمة الديون والتمويل المبتكر والضرائب الدولية وحقوق السحب الخاصة "SDRs".
ويلقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كلمة في الجلسة الرئيسية للقمة "طريقة جديدة : الشراكات من أجل نمو أخضر" وهي الجلسة التي تديرها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا .
ويتوقع أن تتعهد القمة بتخصيص 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية التي تواجه صعوبات مالية أدت إلى تعثرها في سداد ديونها الخارجية ، ويعد مستوى المشاركة في قمة باريس المالية رفيعا من جانب المملكة في تشكيل ملامح النظام التمويلي الدولي المأمول بحكم عضويتها في مجموعة الدول الـ20 الأكبر اقتصادًا في العالم وبحكم دورها المحوري في صناعة النفط .
ورأى مراقبون أن مشاركة ولي العهد السعودي في قمة باريس تمثّل دليلًا قويًا على جدية السعودية في إصلاح النظام المالي العالمي الذي لم يخضع لأي تحديث منذ الحرب العالمية الثانية ، وكان ولي العهد الذي يزور فرنسا منذ الأربعاء الماضي قد استهل زيارته بلقاء الرئيس ماكرون .
وتتطلع دول متقدمة ونامية إلى التجربة السعودية في الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء ومساعي مكافحة التغير المناخي ، وستكون هذه القمة الأولى التي تولي دورا ملموسا للقطاع الخاص والمحسنين من الشخصيات العالمية في الوسائل الجديدة لتمويل المناخ والنمو الأخضر وأزمة الديون .
تعليق