على مدار العقود الخمسة الماضية شاركت دولة الإمارات في العديد من مبادرات وعمليات حفظ السلام تحت مظلة الشرعية الدولية للتصدي لمخاطر الحروب وللتخفيف من آثارها على الشعوب ، كما كانت في طليعة المساهمين في مشاريع الإغاثة الإنسانية والإعمار في العديد من المناطق التي شهدت نزاعات وحروباً في الأعوام الـ (50) الماضية .
وتحتفل الإمارات بـ "اليوم الدولي للسلام"، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي سجلها تاريخ حافل بالإنجازات التي أسهمت في نزع فتيل الأزمات والصراعات وإحلال السلام والأمان حول العالم.
وترجمت الإمارات نهجها الداعم لنشر قيم السلام بإطلاق مجموعة من الجوائز العالمية لتكريم وتشجيع المؤسسات والشخصيات التي تسهم بدور فاعل في نشر ثقافة السلام والتسامح حول العالم مثل (جائزة زايد للأخوة الإنسانية) التي أُطلقت في 2019 أثناء القمّة التاريخية لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبو ظبي بين شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.
وتهدف الجائزة التي تتضمن مكافاة مالية بـ (1) مليون دولار أمريكي إلى دعم وتعزيز التعايش السلمي على كافة المستويات وتكريم الشخصيات والكيانات من جميع الخلفيات التي تسعى بتفانٍ لتعزيز قيم التضامن والنزاهة والإنصاف والتفاؤل وتقدم إسهامات جليلة لإرساء التعايش السلمي ، كما أطلقت الإمارات الكثير من الجوائز للهدف ذاته منها جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي وجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام.
وقد نجحت الإمارات في نسج علاقات قوية مع دول العالم شرقاً وغرباً على أساس الاحترام المتبادل والالتزام بحل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل والإسهام في دعم الاستقرار والسلم الدوليين وتعزيز التعايش الإنساني .
وبذلك باتت الإمارات نموذجاً عالمياً للتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب على اختلافها وتنوعها ، ويعيش على أرضها أكثر من (200) جنسية وتجمعها علاقات دبلوماسية مع أكثر من (190) دولة حول العالم وتحتضن أكثر من (110) سفارات أجنبية، و(73) قنصلية ومقرات إقليمية لعشرات المنظمات الإقليمية والدولية.
تعليق