كشف الملياردير الأميركي، المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" بيل غيتس، أن السعودية خصصت 500 مليون دولار للقضاء على مرض شلل الأطفال.
يشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أعلن عن تقديم المملكة العربية السعودية أكثر من 600 مليون دولار لحماية 370 مليون طفل سنويًا من مرض شلل الأطفال وانتشال الملايين من حالة الفقر في 33 دولة عضوًا في البنك الإسلامي للتنمية بالتعاون مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
واشتملت مذكرة التعاون الموقعة بين الجانبين على الآتي: ستقدم المملكة العربية السعودية 500 مليون دولار على مدى الخمس سنوات القادمة للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، وهي شراكة (عامة – خاصة)، تقودها الحكومات الوطنية في الدول المستفيدة وستة شركاء آخرين، بما في ذلك مؤسسة بيل وميليندا غيتس، وستساعد هذه المساهمة على تقديم الخدمات الصحية الحيوية، بالإضافة إلى لقاحات شلل الأطفال في الدول المستفيدة، عبر منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، وهما شريكان في هذه المبادرة.
وستساهم المملكة عبر "مركز الملك سلمان للإغاثة" بمبلغ 100 مليون دولار أميركي لدعم صندوق العيش والمعيشة (LLF)، وهو أكبر مبادرة تنموية متعددة الأطراف في الشرق الأوسط، تهدف إلى انتشال حالة الفقر في 33 بلدًا عضوًا في البنك الإسلامي للتنمية، من خلال الاستثمار في تعزيز الرعاية الصحية الأولية، والقضاء على الأمراض المعدية القابلة للوقاية، ودعم صغار المزارعين، والزراعة الريفية، وتحسين البنية التحتية الأساسية.
كما ستساهم المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة بمبلغ 3 ملايين دولار، ومن جانبها ستساهم مؤسسة بيل وميليندا غيتس بمبلغ 15 مليون دولار لتمويل "صندوق شلل الأطفال في أفغانستان" للمساعدة على تعزيز نُظُم الرعاية الصحية في أفغانستان، وتحفيز استمرار الجهود للقضاء على شلل الأطفال، مما يضمن توفير الخدمات الصحية الأساسية لملايين الأطفال والتركيز على الفئات الأكثر ضعفًا وتأثرًا.
وستقدم المملكة مبلغ 4 ملايين دولار، وبدورها ستساهم مؤسسة بيل وميليندا غيتس بتقديم 4 ملايين دولار مماثلة، كمنحة إغاثية إنسانية، وذلك استجابة للاحتياجات الإنسانية الحادة في قطاع غزة، وسيتم توزيع هذا التمويل من خلال منظمة اليونيسف لتنفيذ تدخلات في المجال الصحي وتأمين خدمات المياه والصرف الصحي الأساسية.
يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية استطاع منذ تدشينه الوصول إلى 98 دولة، مُنفّذا لـ2829 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً حول العالم، بقيمة تجاوزت 6 مليارات دولار، بالتعاون مع 180 شريكاً أممياً ودولياً، مُستهدفاً أهم القطاعات الحيوية كالغذاء والتعليم والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي والإيواء وغيرها من القطاعات، استفاد منها عشرات الملايين من الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً في الدول المستهدفة حول العالم دون أي تمييز.
تعليق