
أصبح مؤشر قياس التحول الرقمي في السعودية بمثابة البوصلة التي توجه الجهات الحكومية نحو تقديم خدمات تتجاوز التوقعات، وتضع المملكة في طليعة الدول الرائدة في الابتكار الرقمي.
وفي هذا السياق يبرز التحول الرقمي ليس كغاية بحد ذاته بل كوسيلة لتحسين جودة الحياة وتحقيق تطلعات المستقبل، فهو ليس مجرد تحسين للخدمات أو إدخال تقنيات جديدة، بل هو إعادة تعريف شاملة لعلاقة المواطن والمقيم بالحكومة. من رؤية استشرافية إلى إنجازات ملموسة.
مؤشر قياس التحول الرقمي كان بمثابة نقطة تحول جديدة على طريق هذه الرحلة الطموحة، الذي لم يُصمم فقط لقياس الأداء بل ليكون أداة استراتيجية لدفع عجلة التطوير والابتكار، أبرز النجاحات المتحققة ووجه الأنظار نحو الفرص المستقبلية.
وبلغت نسبة التقدم المحرز في مؤشر قياس التحول الرقمي لعام 2024 حوالي 87.14% مقارنة بنسبة 85.53% في عام 2023 هذه النسبة تعكس التطور الكبير في الأداء الرقمي للجهات الحكومية البالغ عددها 235 جهة شملها التقييم، ليس هذا فحسب بل أصبحت النتائج نموذجاً يُحتذى به ودافعاً مستمراً لمزيد من الابتكار والتطوير.
اليوم باتت الحكومة الرقمية السعودية رمزاً للابتكار والتميز مما يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز جودة الحياة وتطوير الاقتصاد الوطني.
التحول الرقمي في المملكة لم يعد مسألة محلية فحسب بل أصبح نموذجاً عالمياً يحتذى به، مما حققت المملكة مراكز متقدمة في المؤشرات الدولية الخاصة بالتحول الرقمي مما عزز مكانتها كقوة رائدة في هذا المجال، وتُقدم الخدمات الحكومية السعودية الرقمية نموذجاً مبتكراً يعكس التزام المملكة بالريادة ويُظهر كيف يمكن لتقنيات المستقبل أن تساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز كفاءة القطاعات الحكومية.
وفي نهاية المطاف يُثبت التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية أنه ليس مجرد خطوة نحو المستقبل بل هو المستقبل ذاته. بفضل رؤية طموحة وجهود دؤوبة ربطت بين الابتكار واحتياجات المواطنين وبين الكفاءة وتطلعات الوطن.
تعليق