مشاركة سعودية في الملتقى الدولي الأول لتعزيز النزاهة في قطاع السياحة
في المالديف وبتنظيم السعودية.. 9 مبادئ يكشفها ملتقى تعزيز النزاهة في قطاع السياحة
كشف الملتقى الدولي الأول لتعزيز النزاهة في قطاع السياحة، الذي تنظمه السعودية ممثلة بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة)، بالشراكة مع جمهورية المالديف ممثلة في هيئة مكافحة الفساد، عن عدد من المبادئ الرفيعة المستوى لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد في قطاع السياحة، عبر ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية والمساءلة في الأنشطة السياحية، إضافة إلى بناء أطر قانونية ومؤسسية فاعلة تكافح الفساد وتدعم الحوكمة، و حماية الموارد الطبيعية والمواقع التراثية وتعزيز الاستدامة البيئية، كما شدد الملتقى على تيسير التعاون الدولي واسترداد الأصول الناتجة عن الفساد.
المتلقى الذي جاء بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي وبمشاركة واسعة من دول منظمة الدول الإسلامية والمنظمات الدولية المختصة بمكافحة الفساد، أقر المبادئ التسع الرفيعة لمرتكزات العمل المؤسسي في الحوكمة السياحية، وهي تعزيز الأطر القانونية والتنظيمية للرقابة ومكافحة الفساد، و تعزيز التعاون الدولي لمنع الفساد، وضمان الشفافية والكفاءة في المشتريات السياحية، وتعزيز التنمية السياحية المستدامة من خلال إدارة شفافة للأراضي، وتعزيز الشفافية في الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ومتابعة وتقييم فعالية الأطر والجهود ذات الصلة بمكافحة الفساد، وإنشاء أنظمة إفصاح وتيسير وصول المواطنين إلى المعلومات، وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة وحماية المبلغين.
وحظي الملتقى بمشاركة دولية واسعة، ضم ممثلين من أكثر من 40 دولة، إلى جانب أكثر من 10 منظمات إقليمية ودولية، تشمل عددًا من الوزراء، ورؤساء وممثلي أجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، كما شارك في أعمال الملتقى منظمات دولية، من بينها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، وشبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد (GlobE Network)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، إضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين.
وخلال الملتقى استعرض رئيس الوفد السعودي، رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مازن الكهموس، جهود السعودية على الصعيدين المحلي والدولي في مكافحة الفساد، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين ولي عهده الأمين، وذلك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، وامتدادًا لالتزاماتها الدولية في جميع المجالات.
ويعكس انعقاد هذا الملتقى حرص السعودية على دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة في القطاع السياحي، انطلاقًا من إيمانها بأهمية هذا القطاع في تحقيق التنمية المستدامة، وانسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى بناء قطاع سياحي مزدهر يسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وتحفيز النمو الاقتصادي، وفي هذا الإطار، يُعد الملتقى امتدادًا لجهود المملكة الريادية في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الفساد، وتأكيدًا على دورها الفاعل في تبني مبادرات نوعية ترسّخ النزاهة، وتعزّز موثوقية السياحة رافدًا رئيسًا للتنمية، ومجالًا حيويًا لبناء شراكات إستراتيجية تقوم على مبادئ الشفافية والثقة المتبادلة.
تعليق