مع انتشار حملة "قاطعوا تركيا" عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظهر رسم كارتوني فيه ذراع عليها العلم السعودي تقوم بشد أذن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تتهمه الرياض بالتدخل في شؤونها ، وجاء في رسالة انتشرت عبر تطبيق واتساب " توقف عن شراء أي منتج تركي .. أردوغان يحارب بلادنا بأموالنا ".
وإستمرار للحملة أعلنت سلاسل متاجر كبرى في السعودية أنها ستتوقف عن استيراد وبيع المنتجات التركية وبدأت بإزالة منتجات تركية مختلفة من ورق العنب المخلل إلى القهوة والأجبان من رفوفها بعد دعوات سعودية شعبية الى مقاطعة هذه المنتجات فى ظل إساءات النظام التركى للمملكة وعدد من الدول العربية ، ودعا رئيس غرفة التجارة السعودية إلى مقاطعة كل ما هو تركي ، مؤكدا أنها مسؤولية كل مواطن سواء كان تاجر أم مستهلك وذلك رداً على استمرار العداء من الحكومة التركية ضد البلاد شعبا وحكومة .
وتشير أرقام رسمية إلى تراجع الصادرات التركية فى السعودية إلى 1,9 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى هذا العام، مقارنة بما قيمته 3,2 مليار دولار في عام 2019 ، وتستهدف الحملة السعودية الاقتصاد التركي المتضرر من انتشار فيروس كورونا المستجد، وفي وقت تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها.
في أنقرة أكد اتحاد المقاولين الأتراك وجود عقبات مختلفة أمام التجارة مع السعودية مثل عدم دعوة الأتراك إلى المشاركة في عروض وصعوبة الحصول على تأشيرات للموظفين الأتراك وتأخير في الدفع ، ويقدر الاتحاد خسائر الانطباع السلبي عن تركيا بقيمة ثلاثة مليارات دولار في الشرق الأوسط العام الماضى .
وأضاف الاتحاد أن السعودية التي كانت في المركز الثاني في قائمة البلدان التي لديها أكبر قدر من الأعمال مع تركيا تراجعت إلى أدنى المستويات ، كما وجه السياح السعوديون العام الماضى دعوات الى مقاطعة تركيا التى كانت تعتبر وجهة شهيرة بالنسبة لهم لتمضية العطلة ، فضلا عن تصاعد دعوات للتوقف عن شراء العقارات في تركيا .
تعليق