الأحد، 1 نوفمبر 2020

Tommy

هل ستقود تركيا العالم الإسلامي ؟

Tommy بتاريخ عدد التعليقات : 0

تسعى تركيا وقطر إلى تشكيل تحالف إقليمي جديد لتحقيق أهدافهما التوسعية لقيادة العالم الإسلامي والتى إنعكست فى مشاركة كل منهما في قمة كوالالمبور أواخر عام 2019، والتي اعتبرها البعض آنذاك محاولة لتشكيل تكتل إسلامي جديد بعيدًا عن الدول العربية الأخرى .

والجدير بالذكر أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أعلن أن بلاده سعت إلى ولادة إمبراطورية عثمانية من جديد ، حيث ستقوم اسطنبول بإعادة دمج منطقة البلقان والشرق الأوسط والقوقاز من خلال الأحزاب الإسلامية .

أنقرة لم تكن العاصمة الوحيدة التي لها طموحات كبيرة ، بل أن دويلة قطر سعت لإعادة تشكيل سياسات غرب آسيا باستخدام روابطها مع الشبكات الإسلامية لجماعة الإخوان وهي المنبع الذي تمخض عنه حزب أردوغان للعدالة والتنمية .

ولكن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها بعد إسقاط الإخوان في مصر وتحول التمرد المدعوم من تركيا في سوريا إلى حالة من الفوضى ، كما فشلت أيضا سياسة الدوحة الخارجية التوسعية إذ لم تنجح رهاناتها على التيارات الدينية وانقلب جيرانها ضدها وكان هناك رد فعل عنيف ضدها في الدول الانتقالية .

ورغم الحملة الإعلامية التى تقودها كلا من تركيا وقطر لمقاطعة المنتجات الفرنسية فى محاولة منهم للتشويش على حملة المقاطعة العربية التى نجحت مؤخرا للحد من شراء المنتجات التركية بسبب سياساتها العدوانية فى المنطقة العربية إلا أن البلدين لديهما أكبر استثمارات لبلدان أجنبية داخل فرنسا نفسها .

المحور القطرى التركى لا يمثل بأى حال مستقبل الشرق الأوسط فهو لا يشير إلى ظهور نظام جديد بل إلى انهيار لا رجعة فيه .

هل ستقود تركيا العالم الإسلامي ؟
تقييمات المشاركة : هل ستقود تركيا العالم الإسلامي ؟ 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق