تعيش حرية الصحافة ووسائل الإعلام بتركيا أزمة كبيرة على خلفية ممارسة نظام أردوغان قيودًا كبيرة تصل لحد الإغلاق للصحف وسائل الإعلام لانتقادها الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة ولا سيما الاقتصادية منها .
وخلال أكتوبر الماضى كشف تقرير حقوقي عن مثول 74 صحفيا تركيا أمام القضاء فيما طالب الادعاء العام بأحكام بالسجن بحقهم تصل إلى 916 عاما ، وقد صدر التقرير عن جمعية دراسات الصحافة ويرتبط بالانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون خلال الشهر الماضي .
وشهدت المحاكم التركية خلال المدة المذكورة ما يقرب من 45 قضية تتعلق بالصحافة في 7 مدن مختلفة ، كما تمت محاكمة 74 صحفيا بينهم 21 امرأة على الأقل ، وطالب الادعاء العام التركي بأحكام سجن على الصحفيين وصل مجموعها 916 عاما و4 أشهر و15 يوما .
وبحسب التقرير اضطر يوميا 3 صحفيين للوقوف أمام القاضي للدفاع عن مهنتهم وحق الشعب التركي في الحصول على الأخبار مما يكشف استخدام نظام إردوغان للقضاء كوسيلة للضغط على الصحفيين .
وفي محاكمات أكتوبر 2020 اتُهم 26 صحفيا منهم 7 نساء بجرائم تتعلق بالإرهاب وحوكم ثمانية صحفيين بتهمة إهانة الرئيس ، كما حكم على 4 صحفيين بالسجن 7 سنوات و11 شهرا وغرامة قضائية قدرها 500 ليرة في حين تم تأجيل محاكمة ما لا يقل عن 43 صحفيا ممن حوكموا في أكتوبرإلى عام 2021 كما تم تغيير هيئة المحكمة في محاكمات 40 صحفيا .
انهيار شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بات حقيقة كشفت عنها 9 استطلاعات للرأي خلال عام 2020 ، وأشارت الاستطلاعات إلى الانهيار الكبير في شعبية تحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان والحركة القومية المعارض بزعامة دولت باهجه لي .
تعليق