شن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هجوما شرسا ضد تركيا خلال اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" واتهمها بعدم الالتزام بمبادئ وأعمال حلف الناتو وتقويض تماسكه .
ووصف وزير الخارجية الأمريكى أنشطة أنقرة في شرق البحر الأبيض المتوسط وليبيا وسوريا وقرة بالاستفزازية ، وأشار أيضا إلى قيام تركيا بشراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400"، قائلا إن ما حصل كان "هدية إلى موسكو" من حليف فى الناتو .
وكانت واشنطن من أشد معارضي إقدام تركيا على اقتناء منظومة الصواريخ الروسية نظرا إلى مخاوف متعلقة بالتجسس ، لاسيما أن تركيا دولة عضو في الناتو وتم إشراكها في برنامج مقاتلات "إف 35" الأحدث والأكثر تطورا في ترسانة سلاح الجو الأميركي .
وأكدت وسائل إعلام يونانية ان وزير الخارجية الأمريكي أوضح أن "آلية عدم التضارب" العسكرية المتفق عليها بين أثينا وأنقرة في أكتوبر معطلة بسبب تركيا .
ودأبت أنقرة على إشعال نار الحرب في ليبيا بمواصلة إرسال المرتزقة والأسلحة لمليشيات فايز السراج رغم الحظر الدولي على تصدير الأسلحة إلى الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
وفي القوقاز سعت أنقرة لإشعال الحرب في إقليم ناجورني قره باج بإرسالها مرتزقة للقتال بجانب أذربيجان ضد أرمينيا .
وفي منطقة شرق المتوسط حاولت تركيا أن تمضي قدما في التنقيب عن الطاقة رغم خلافات حدودية قائمة مع اليونان ولم تتراجع إلا حين استشعرت خطورة فرض عقوبات أوروبية .
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد إتفقوا فى مطلع اكتوبر الماضى على إمهال تركيا حتى أوائل ديسمبر الجاري قبل النظر في مسألة فرض العقوبات الاقتصادية .
تعليق