وأضافت التحليلات أن قطر ستسعى إلى تكرار ما فعلته في 2014 و2017 عندما وعدت بالتخلي عن دعم الجماعات الإرهابية المارقة في المنطقة والإنحياز للامن القومي العربي، ليتضح في النهاية أنها زادت دعمها للإرهابيين في ليبيا وسوريا والعراق واليمن وليكتشف قادة الخليج أن وعودها كانت محاولة لكسب المزيد من الوقت لزيادة تدخلها السافر في شؤون دولهم وترجيح كفة إيران وتركيا على حساب الأمن القومي العربي ومصالح شركائها الخليجيين .
ومؤخرا أثارت تصريحات دبلوماسية قطرية موجة من الشكوك حيال جدية الدوحة في إتمام المصالحة مع دول المقاطعة وإنهاء الأزمة التي بدأت عام 2017 بفعل تدخلات قطر في الشؤون الداخلية للدول الخليجية وعلاقاتها المثيرة مع إيران وتركيا وتنظيمات متشددة في المنطقة .
وقال السفير القطري في مقابلة مع صحيفة "حريت" التركية إن علاقة بلاده مع تركيا "استثنائية ودائمة وباقية وليست لحظية ولا آنية وقد أصبحت مثلا يحتذى به في العلاقات المبنية على أسس صلبة من الجانبين" ، وأضاف " نحن لا ننسى وقفة تركيا التاريخية إلى جانبنا خلال الحصار الجائر، لا ننسى دعمها لدولة قطر ونصرتها للحق والعدالة بالرغم من كل شيء " .
وتعكس التصريحات القطرية الجديدة محاولة من الدوحة لتطمين أنقرة بأنها ليست في وارد تقديم أي تنازلات حيال العلاقة معها وأيضا عدم حماسة وفتور من جانب الدوحة حيال المصالحة حيث من الواضح أنها تريد مصالحة وفقا لأهوائها .
وتشهد العلاقات التركية القطرية تقاربا ملموسا على مدار السنتين الماضيتين في ظل توتر داخلي كبير في منطقة الخليج اندلع على خلفية بدء كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو عام 2017 إجراءات "مقاطعة" قطر لدعمها الإرهاب .
وكانت الدول الأربع تمسكت بقائمة من 13 مطلبا على رأسها التخلي عن سياسات دعم وتمويل الإرهاب والتوقف عن توفير منصات إعلامية لجماعات متطرفة يقيم قادتها في العاصمة القطرية وفي تركيا وتضمنت القائمة أيضا التخلي عن التواصل مع إيران التي يتهمها خصومها الخليجيون والغرب بممارسة أنشطة تستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة .
تعليق