الاثنين، 28 ديسمبر 2020

Tommy

الدوحة تبدد آمال تعزيز الحوار الخليجى

Tommy بتاريخ عدد التعليقات : 0



في 5 يونيو 2017 قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرضت الدول الأربع على الدوحة مقاطعة اقتصادية وأغلقت جميع منافذها أمامها ضمن إجراءات عقابية أخرى، ثم تقدمت بـ13 مطلبا لعودة العلاقات ورفضتها قطر .

لكن المقاطعة لم تحقق الأهداف المرجوة منها ، فالمطالب الـ13 وأهمها ما يتصل بقناة الجزيرة وعلاقات قطر مع إيران وتركيا وبعض المنظمات والميليشيات لم يتحقق شيء منها حتى الآن .

ومع ذلك فهناك قناعة لدى كل الأطراف أنه آن الآوان لإنهاء الأزمة والحد من تداعياتها وبينما لم تقدم المبادرة الكويتية تصورا للحل الذي ستخرج به القمة المرتقبة فى الرياض فلا بد أن يكون الحل شاملا لا جزئيا لتوافق عليه الدول الأربع .

ولكن لا يمكن تجاهل الشرخ الذى حدث في العلاقات بين دول الخليج و قطر وأزمة عدم ثقة ، وبالنظر إلى المطالب الـ13 فالتصريحات التى خرجت من قطر عبر أذرعها الإعلامية وخاصة قناة الجزيرة تقول إن قطر لن تتنازل عن علاقاتها المشبوهة مع كل من تركيا وإيران ومن الصعب جدا أن تضحي قطر بالعلاقات معهما .

وخلال الأيام الماضية تعمدت قناة الجزيرة نشر افتراءات وأكاذيب تصاعدت وتيرتها منذ الإعلان عن مبادرة الكويت فى 4 ديسمبر الجاري في إطار جهود المصالحة الخليجية وهو ما يعني أنها تستهدف بشكل واضح إفشال تلك الجهود وعرقلة سبل الوصول لحل للأزمة.

إن إصرار المنابر القطرية وفي مقدمتها قناة الجزيرة على التحريض ضد السعودية ومصر والإمارات والبحرين يؤكد أن الدوحة ليست في مزاج تصالحي ويشير إلى أنها مستمرة في عنادها ونهجها، غير مكترثة بالأجواء الإيجابية التي برزت مؤخرا بقرب التوصل لاتفاق نهائي لطي صفحة الخلاف معها .

حملات الإعلام القطري تجاه المصالحة الخليجية هى بمثابة مراوغات تكشف عن عدم وجود رغبة حقيقية لدى الحكومة القطرية في تنفيذ ما يلزم من مطالب وخطوات جادة تدفع نحو إنهاء الازمة الخليجية ، فنجد تنظيم الحمدين يتفاوض للمصالحة وفي نفس الوقت يضربها برصاص الإعلام من خلال حملات ممنهجة مقصودة ومخططة بشكل كبير لتستهدف معها أمن الخليج العربي وأي جهود للتسوية وفي مقدمتها الجهود الكويتية .

الموقف القطرى المتعنت يثير عدة تساؤلات حول ما إذا كانت الدوحة قطر تريد المصالحة أم لا تريدها وهل تملك قرارها من الأساس أم أن القرار القطري أصبح لدى جماعة الإخوان الإرهابية ويصنع في تركيا وربما في إيران .

الدوحة تبدد آمال تعزيز الحوار الخليجى
تقييمات المشاركة : الدوحة تبدد آمال تعزيز الحوار الخليجى 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق