أثار قرار الحكومة الصومالية الذي صدر السبت الماضي بإعلان الشروع في الانتخابات العامة في البلاد في ظل غياب ولايتين اثنين وهما جوبلاند وبونتلاند اللتان تعارضان معالجة الحكومة للاتفاق السياسي المبرم حول الانتخابات منتصف سبتمبر الماضي في مقديشو غضبا عارما .
وأعلن متمردون بالضواحي الشمالية من العاصمة مقديشو أمس اعتراضهم على قرار الحكومة وهددوا باقتحام العاصمة مقديشو في حال جرت الانتخابات ، وبثت وسائل إعلام صومالية لقطات من عرض عسكري للمتمردين يظهر عددهم وعدتهم العسكرية .
هذا التحرك الذي لا يعرف حتى الآن رسميا من يقوده خلق حالة من الهلع لدى الشعب الصومالي من استمرار الاحتقان السياسي بين فرماجو والقوى السياسية المعارضة .
وعلق النائب في البرلمان المنتهية ولايته مهد صلاد على هذا التطور قائلا : "أشعر بالقلق إزاء ما يجرى في البلاد" ملقيا باللوم على الرئيس محمد عبدالله فرماجو ، وتابع في بيان مقتضب نشره على موقع فيس بوك :" شاهدت الليلة شريط فيديو لمليشيات مدججة بالسلاح تستعرض في أحد ضواحي مقديشو وسط غياب اتفاق وطني شامل على الانتخابات العامة ".
وفى الوقت ذاته تزداد وتيرة الهجمات الإرهابية التي تستهدف المسؤولين العسكريين في الصومال خلال الآونة الأخيرة فى حين انشغلت الحكومة بالخلافات التي خيمت على أجواء الانتخابات .
ففي محافظة شبيلى السفلى جنوب الصومال، قتل ثلاثة عسكريين وأصيب آخرون في كمين نصبته عناصر من مليشيات الشباب الإرهابية في بلدة بلعد ، وفي هجوم آخر نجا قائد شرطة مديرية كحدا بمحافظة بنادر مساء الإثنين من تفجير لغم في مقديشو وأسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة وفق وسائل إعلام محلية .
زيادة جرائم التفجيرات التي تضرب العاصمة الصومالية مقديشو أثارت استياء وغضب الصوماليين الذين طالبوا بتنحي الحكومة بعد فشلها في السيطرة على الأوضاع الأمنية المنفلتة بالبلاد .
تعليق