وباتت إسطنبول التي يقطنها 17 مليون شخص على شفير أزمة مياه خطيرة ولم يتبقى لديها من احتياطي مياه سوى ما يكفيها لأقل من 45 يوما .
وحذّر عمدة أنقرة منصور يافاش في وقت سابق من الشهر الجاري من خطر الجفاف لافتا إلى أن العاصمة التركية أمامها 110 أيام فقط لتستهلك مخزونها المائي من السدود والخزانات .
وتأكيدا على مخاطر الجفاف التي تعيشها تركيا دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواطني بلاده إلى الانتباه لخطر الجفاف الذي يحدق ببلاده ، مشددا على ضرورة اتخاذ تدابير مشتركة حيال ذلك الخطر ، وأكد أردوغان أن تركيا تواجه تهديدا خطيرا بالجفاف وقال : " إن هطول الأمطار الذي انخفض كثيرا عن المعتاد هذا العام ترك بلادنا وجهًا لوجه مع تهديد خطير بالجفاف " .
وكان رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام اوغلو قد قال في وقت سابق : إن معدل الإشغال في السدود انخفض إلى أقل من 20 %، وأن أزمة الأمطار على طاولة النقاش ، معلقًا أن قناة إسطنبول المزمع حفرها ستساهم في ازدياد حجم الجفاف الذي تشهده البلاد .
فيما تعاني "إزمير وبورصة" أكبر مدينتين في تركيا من انخفاض المياه في ظل خشية المزارعين من تلف محاصيل القمح بسبب الجفاف فيما امتلأت السدود فيهما بنسبة 36 و24 % فقط .
كانت تركيا قد شهدت تراجعا في الأمطار في النصف الثاني من 2020، حيث وصلت نسبة التراجع 50 % ، وفي ظل غياب الأمطار قد تلجأ إلى البدء في تقنين استعمال المياه حيث يؤدي الجفاف إلى ارتفاع الأسعار نتيجة قلة الإنتاج الزراعي .
تعليق