وأثارت هذه المسألة قلقا كبيرا وغضبا واسعا في الصومال في وقت يتصاعد فيه الضغط على الحكومة لكشف مصير المفقودين وفي بلد يستعد لانتخابات أرجئت مرارا وسط توتر شديد .
علي جاماك الذي كان يعتقد أن ابنه يعمل حارس أمن في قطر في إطار الإعداد لنهائيات كأس العالم لكرة القدم فوجىء بوصول مسؤولين من وكالة المخابرات الوطنية الصومالية لإعلامه بأن ابنه توفي ليس في قطر بل في إريتريا إحدى أكثر دول العالم سرية .
وقال جاماك إن المسؤولين عرضوا صورة ابنه للتعرف عليه وأمدوه بمبلغ قدره عشرة آلاف دولار طالبين منه عدم طرح أي أسئلة بخصوص وفاة ابنه .
وكان ابن علي جاماك واحدا من ثلاثة شبان صوماليين قالت أسرهم إن الحكومة الاتحادية الصومالية جندتهم للعمل في وظائف في قطر ، لكنهم ظهروا في إريتريا حيث سافروا للخدمة في جيشها رغما عنهم، فيما أكدت أسرتان أخريان أن اثنين من أبنائهما اختفيا ببساطة .
ولا تزال حالات اختفاء شباب الصومال تؤرق أهاليهم ويقول حسين ورسامي في هذا الصدد إن ابنه صدام "21 عاما" سافر للعمل في وظيفة أمنية في قطر في أكتوبر عام 2019 ومنذ ذلك الحين لم تصله أي أخبار منه لأكثر من عام .
وبعد ذلك جاءه اتصال هاتفي في نوفمبر من إريتريا ونقل عن ابنه قوله له " كنا كلنا مصدومين عندما نزلنا في إريتريا.. كنا نعتقد أننا سنطير إلى قطر.. أبي لا توجد حياة هنا لم أر طعاما سوى كسرة أو شريحة من الخبز منذ غادرت الصومال في 2019 وعندما يتظاهر المجندون أو يرفضون الأوامر فالرد رصاصة " .
أشارت تقارير أن حوالي ألف مجند صومالي نقلوا إلى إريتريا على ثلاث مجموعات على الأقل ، وأضافت أن إحدى المجموعات عادت إلى الصومال وأنه يتعذر الاتصال بالمجموعة الثانية وأن الثالثة لا تزال في إريتريا .
تعليق