الخميس، 7 يناير 2021

Tommy

سياسة التتريك الأردوغانية

Tommy بتاريخ عدد التعليقات : 0


ينصب مخطط أردوغان فى ليبيا على تثبيت الوجود التركي وإذكاء نار الخلاف بين الليبيين في وقت تتضافر فيه الجهود الدولية لإرساء السلام بين الليبيين الذين حققوا تقدما في مفاوضات تهدف لتحقيق توافق نهائي على حل الخلافات .

فى الوقت نفسه يسعى أردوغان لشق أي اتفاقات تضع بلده خارج الخارطة المستقبلية لليبيا نظرا إلى أن أنقرة استثمرت في الصراع الليبي من أجل أهدافها الأيديولوجية في دعم جماعات الإسلام السياسي وتثبيت حكم الإخوان ولتحقيق أطماعها التوسعية في بلد غني بالثروات النفطية .

وكشفت مواقع إعلامية وصحف معارضة لسياسات النظام التركي أن نظام أردوغان يحاول ترسيخ احتلاله للمناطق الليبية عبر طباعة خرائط جديدة تظهر تلك المناطق على أنها تابعة لتركيا، فهي تصور توسع تركيا وتمددها بحيث تضم مناطق من سورية والعراق وليبيا.

وسياسة التتريك الأردوغانية في الأراضي الليبية ملامحها تبدو واضحة عندما يحتل أردوغان مناطق جديدة فإنه يعمد إلى تنفيذ مخطط التتريك الذي سبق له أن نفذه في سوريا في سياق إحياء أوهامه العثمانية البائدة .

وتسرع تركيا من وتيرة مشروع تتريك الغرب الليبي لإعادة صياغة طرابلس وباقي مدن الغرب الليبي في قالب عثماني جديد ، ويتم تنفيذ هذا المخطط يتم عبر أدوات مثل دعم نفوذ الكراغلة على حساب باقي القبائل والمكونات العربية بالغرب وزرع المرتزقة السوريين والتركمان الموالين للنظام التركي في كافة مفاصل مؤسسات الغرب الليبي العسكرية والشرطية وهو المشروع الذي يتم بتمويل قطري مباشر .

وفي ظل هذا المشهد المعقد لا تزال تركيا مصرة على انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011 حيث تقدم أنقرة دعما كبيرا لحكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني .

وتتعمد أنقرة إجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية ومنها مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين القاضية بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح ونزع سلاح الميليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة .




سياسة التتريك الأردوغانية
تقييمات المشاركة : سياسة التتريك الأردوغانية 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق