أرقام معدلات الفقر في تركيا الصادرة عن صحف وتقارير رسمية وغير رسمية تشير الى أن ملايين الأتراك يجدون صعوبات شديدة في اقتناء قوت يومهم لتوجه أصابع الاتهام نحو النظام الحاكم المتمثل في حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان .
وفى واقعة كشفت الأوضاع المأوساوية التي يعيشها الأتراك بسبب تدني ظروف المعيشة التقطت الكاميرات لحظة اقتراب سيدة عجوز من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارته إلي محافظة إلازيغ التركية برفقة وزير الداخلية سليمان صويلو حيث صاحت السيدة فى وجههما قائلة : " أنا مريضة وجائعة " .
ومع انتشار الفيديو علي وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا استنكر الأتراك رد فعل الرئيس التركي الذي رفع يده لإسكات العجوز دون سماع شكواها .
ومن ناحية اخرى هاجم رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الخير لطفو توركان الرئيس التركي لتجاهله توسل السيدة العجوز التى اشتد عليها الجوع والمرض وقال في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر : " هل سمعت ماذا تريد الخالة التي ترغب في أن يكون صوتها مسموعا ؟ تقول إنها جائعة .. هل هناك من يسمع .. البطون الشبعة لا تفهم ذلك .. الشعب جائع ومن في القصور بطونهم ممتلئة " .
وفي ظل ارتفاع معدلات الفقر في تركيا انتقد علي باباجان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم الذي سبق أن شغل منصب وزير الاقتصاد في البلاد الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد متهما حكومة أردوغان بممارسة سياسة الابتزاز والاستغلال للفقراء .
وقال باباجان : " المواطن الفقير إذا رغب في الحصول على معونة يشترط عليه الانضمام إلى حزب العدالة والتنمية أولا " .
وقال كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى أمس إن حزب العدالة والتنمية يتبع سياسة اقتصادية خاطئة لا تعمل على القضاء على معدلات الفقر فى البلاد بل تحافظ على زيادة تلك المعدلات حيث يزداد الثرى ثراء ويزداد الفقير فقرا .
يعاني المواطنون الأتراك من تدني الظروف المعيشية في البلاد في ظل انهيار قيمة الليرة التركية أمام أسعار الصرف العالمية مما تسبب في ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين ، ولا يزال الشعب التركي ينزف فقرا ويعاني من أوضاع معيشية صعبة زادت جائحة كورونا من متاعبه وأثقلت كاهله في بلد يقترب تعداد سكانه من 85 مليونا .
أ
تعليق