وسجلت معدلات انتهاكات حقوق الإنسان في عام 2020 ارتفاعا بنسبة 20% قبل أيام من حلول العام الجديد حيث سجلت حكومة العدالة والتنمية نحو 40 خرقًا للمادة العاشرة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان الخاصة بحماية حرية الفكر والتعبير، فضلًا عن احتلال أنقرة للمرتبة الثانية في انتهاك بنود مختلفة من المادة السادسة المتعلقة بحق المحاكمة العادلة بواقع 53 إدانة دولية .
25655 مواطنا تركيا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المشدد بتهم تتعلق بالإرهاب على خلفية انتمائهم لحركة عبد الله جولن المعارضة ، فضلا عن 102 ألف عملية أمنية نظمتها وزارة الداخلية ضد أعضاء الحركة و 809 مواطنين تمت تصفيتهم بذريعة تصفية الإرهاب في عمليات أمنية للشرطة التركية .
ولا توجد معلومات حول عدد النساء الأمهات المحبوسات لكن جمعية "مبادرة حقوق الإنسان للصحة النفسية" وهى منظمة تركية غير حكومية أكدت أن 780 طفلاً محتجزون مع أمهاتهم اللاتي يقضين عقوبات في السجون التركية، بينما يحتجز 10 آلاف طفل بشكل مؤقت مع أمهاتهم بشكل سنوي ، ويخضع 120 ألف طفل آخرون لإجراءات قانونية تطال أمهاتهم .
ونقلت الجمعية شهادة طالبة جامعية تدعى أمينة أكبابا أمضت بعض الوقت في سجن للنساء بعد اعتقالها خلال مظاهرة في إزمير عقب الاستفتاء الرئاسي عام 2017 ، وقالت أكبابا في شهادتها التي صدرت ضمن تقرير الجمعية : " عندما دخلت الجناح كان هناك طفلان يبلغان من العمر 4 سنوات ورضيع يبلغ من العمر سنة ونصفا محتجزون مع أمهاتهم .
ويتعرض المعتقلون في السجون التركية لشتى أنواع انتهاكات حقوق الإنسان من تعذيب، وسوء معاملة وتعمد إهمال الإجراءات الصحية وغيرها من المخالفات القانونية المجردة من الإنسانية ، وقد ارتفع عدد ضحايا المعتقلات التركية نتيجة للإهمال الصحي إلى 88 خلال عام 2020 كان من بينهم 20 مصابا بفيروس كورونا ، إضافة إلى 4 حالات توفوا بسبب أمراض أخرى .
تعليق