أكدت قمة العُلا التي وضعت أسس المصالحة الخليجية على ضرورة المحافظة على اللحمة الخليجية وتطوير العمل الخليجي المشترك بما يحقق مصلحة دول مجلس التعاون ومواطنيها وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة .
وقد جاءت التهنئة التى بعث بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للعاهل السعودي الملك سلمان بنجاح العملية الجراحية التي أجراها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتعكس ظاهريا حسن النوايا القطرية تجاه دول الخليج وبشكل خاص المملكة العربية السعودية .
ولكن بعيدا عن التصريحات الغزلية تجاه المملكة التى يصدرها النظام القطرى ما بين الحين والآخر عبر منصاته الإعلامية ، يسعى صناع القرار في الدوحة في ظل الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن الى بناء جسور مع اليمين الأمريكي ومحاولة التقرب والتودد اليها حتى لوكان الثمن هو الإساءة المبطنة الى قيادات المملكة وولى عهدها عبر المنصات الإعلامية التى تدار من الديوان الأميرى فى قطر .
وعكس محللون حالة التشكك التى تسود العالم العربى ودول الخليج حول مدى التزام النظام القطرى ببنود اتفاق العلا ، فبدلا من أن تصطف الدوحة مع دول الخليج والدول العربية الأخرى عسكرياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً ، بدأت الحملات الإعلامية الموجهة عبر قناة الجزيرة وغيرها فى مهاجمة الدول العربية والخليجية والإساءة لولى العهد السعودى .
وتدير قطر آلاف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى وجميعها تستهدف المملكة العربية السعودية بجانب مساعيها لضرب أمن مصر ودول مجلس التعاون الخليجى والإساءة إلى قمة العلا واتفاق العلا ومخرجاتها ، وقناة الجزيرة هي المتحدث باسم الخارجية القطرية ولا تنفصل عنها ولكنها تنطق باسم النظام القطرى .
النظام القطرى والخارجية القطرية تمارس عبر قناة الجزيرة إفساد مخرجات قمة العلا ولا يمارس ذلك عبر قناة الجزيرة فقط بل أيضا عبر قنوات الإخوان وصحفهم التابعة للنظام القطرى لإفساد قمة العلا من خلال استهدافها المباشر للأمير محمد بن سلمان واستهداف النسيج الخليجى بشكل عام .
استمرار السلطات القطرية في عدم الالتزام بمخرجات اتفاق قمة العلا بالإساءة للمملكة العربية السعودية أمر لا يمكن قبوله بل ويشير الى ان إعادة المقاطعه خيار موجود وقد تعود الحالة الى ما كانت عليه عام 2017 .
النوايا الحسنة قامت بها جمهورية مصر العربية بفتح الأجواء وكذلك فعلت المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات ، فالنوايا الحسنة بدأت منذ هذه الدول ولكن تبادر قطر في المقابل بعدم الالتزام تماما ولا توجد أي نوايا حسنة لديها بل يوجد لدى قطر استمرار في دعم الإرهاب وتمويل القنوات الإخوانية التي تبث خطاب الإرهاب والكراهية .
تعليق