في قفزة كبيرة لفهم ظاهرة تنامي الإرهاب في الغرب اتهمت هولندا الرئيس التركي أردوغان بتأجيج الإرهاب فيها عبر خطاباته المعادية للغرب واختراق المجتمعات الغربية بواسطة المراكز والجمعيات الإسلامية التي ينتمي أعضاؤها إلى جماعة الإخوان المسلمين وتمولهم قطر .
ويرى محللون أن اتهام المخابرات الهولندية للرئيس أردوغان بدعم الإرهاب في هولندا ليس مجرّد صدفة بل حقيقة نظراً للمنهجية التوسعية التي اعتمدها حزب العدالة والتنمية منذ وصوله للسلطة وسيطرته على مقاليد الحكم في أنقرة .
وينتشر التطرف الديني في هولندا عبر الجماعات السلفية التي تسيطر على مراكز إسلامية ومساجد وتنظم فعاليات للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية والتحق العديد من أفرادها بجبهات القتال في سوريا .
وتستهدف المنظمات الجهادية في تركيا الشباب الهولندي عبر الفيسبوك بنشر رسائل تمجد الإرهابيين وتصفهم بالشهداء ونشر خطاب معاد للغرب والسامية .
المحللين الهولنديين أشاروا بأصابع الاتهام إلى أردوغان في المسؤولية عن تنامي الفكر السلفي المتطرف بين الجالية التركية في هولندا ، وأشاروا إلى دعم أردوغان لجماعات سلفية إرهابية في سوريا والتحالف مع الإخوان المسلمين للتغلغل في العالم الإسلامي والغرب لتحقيق حلمه بإعلان تركيا دولة إسلامية بحلول عام 2023 الذي يشهد ذكرى مرور قرن على زوال الخلافة العثمانية .
وتدعم قطر والتنظيم الدولي للإخوان أردوغان في الهيمنة على المسلمين في الغرب عبر تأسيس عدد كبير من المنظمات الدينية والإعلامية والحقوقية حيث تلعب هذه المنظمات أدوراً متعددة في نشر الفكر المتطرف إلى جانب التوظيف الاستخباراتي في جمع المعلومات والتضييق على الأتراك المعارضين .
تعليق