نقلت وسائل اعلام محلية وعالمية شهادات مروعة من اليمن عما يعانية المهاجرون في سجون الحوثي من تعذيب وابتزاز ، حيث أفاد ناشطون يمنيون أن الحوثيين عمدوا خلال الساعات الماضية إلى دفن المهاجرين الذين قتلوا جراء الحريق الذي نشب بأحد مراكز الاحتجاز الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي في صنعاء .
وأعربت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة قبل أيام عن خشيتها من أن يكون عشرات المهاجرين قضوا في الحريق ، وقالت المنظمة في بيان لها : " بيانا لمنظمة محلية للهجرة صدر أمس حدد حصيلة القتلى عند 43 شخصا " ، وأضافت : " لكن الوفيات تتراوح بين 30-60 شخصا ، فيما قدرت روايات أخرى لم يتم التحقق منها سابقا عدد القتلى بالمئات " .
كما كررت المنظمة دعوتها إلى السماح بالوصول العاجل لتقديم العلاج للمهاجرين الذين أصيبوا بجروح بالغة في الحريق ، وقالت أن الوصول للناجين بات يشكل تحديا بسبب التواجد الأمني المتزايد في المستشفيات .
وذكرت المنظمة فى بيانها أن حوالي 350 شخصا معظمهم من أثيوبيا كانوا يتواجدون في العنبر حيث اندلع الحريق بعد أن أصيب أكثر من 170 شخصا أكثر من نصفهم يعانون من جروح بالغة في الحريق الذي اندلع الأحد الماضي في المركز المكتظ في صنعاء .
من ناحية أخرى كشفت مهاجرة إثيوبية كيف تبتز ميليشيات الحوثي هؤلاء المهاجرين المحتجزين قائلة أنها كانت على تواصل مع أقارب لها يتواجدون بالسجن في صنعاء لكن الاتصال انقطع قبل أيام عدة بعد أن طالبت الميليشيات بمبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم .
فيما أكد المهاجر الإثيوبي علي مصطفى أنه اضطر للاتصال بأهله من أجل الحصول على مبلغ مالي قدره خمسة آلاف ريال سعودي، ليقدمه إلى الميليشيات مقابل إطلاق سراحه من سجن في العاصمة اليمنية .
كما أوضح أنه اعتقل لمدة ستة أشهر تعرض خلالها إلى جانب عشرات المهاجرين الآخرين للضرب والتعذيب بالكهرباء والحديد ، لاسيما بعد أن طلب منهم الحوثيون الانضمام إلى جبهات القتال لكنهم رفضوا .
تعليق