يزعم النظام الايراني انه حقق انتصارا سياسيا لإجبار ادارة بايدن على الجلوس إلى طاولة مفاوضات جديدة بشأن الاتفاق النووي الذي جرى إلغاؤه من قِبل ترمب عام 2018 والعودة بالقوة لتنفيذ هذا الاتفاق وهو الامر الذي يرفضه شركاء واشنطن في المنطقة كونه يقود لصياغة واقع جديد من قبل النظام الايراني .
وتنظر دوائر صنع القرار فى العالم إلى التصريحات التي أعلنها قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني بأنها كشفت دعم نظامه الصريح للهجمات التي يشنها الحوثيون ضد أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية .
وجاء في الكلمة التي أدلى بها قاآني في مجمع آيات الله الثقافي بالعاصمة الإيرانية طهران قبل أيام قليلة إن ميليشيات الحوثي نفذت "خلال أقل من 10 أيام 18 عملية دقيقة ضد السعودية" ، لافتا إلى مواصلة طهران تقديم الدعم إلى " قوى المقاومة ضد الاستكبار العالمي " ، وتابع : " هذه القوى سوف تتصدى للمستكبرين المدججين بالسلاح حول العالم" .
واضاف قاآني : " إن الأميركيين وبعد أن تحملوا هم أنفسهم بصورة رسمية مسؤولية اغتيال القائد سليماني، لن يكونوا مرتاحي البال بعد الآن، وهم يشعرون بين أنفسهم بالتعاسة والعجز " .
ومن ناحية أخرى دان بيان أممي مشترك النشاط العسكري المحموم للحوثيين باتجاه مأرب وجاء فيه : " نحن حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية نندد بالهجوم الحوثي المتواصل على مدينة مأرب والتصعيد الكبير في الهجمات التي يشنها ويعلنها الحوثيون ضد السعودية" .
ويرى محللون إن الإستراتيجية الإيرانية الحوثية سوف تقود المنطقة الى منحدر خطر من خلال الدفع نحو تكتيك جديد مع ادارة الرئيس بايدن التي استدارت عن حلفائها التقليديين في المنطقة وقد تدفع الى تفاهمات إيرانية أمريكية سوف تؤدي في نهاية المطاف الى اطالة امد ازمة اليمن وإحداث مخاوف للأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط .
تعليق