يوما بعد يوم تتكشف علاقة النظام التركي بالتنظيمات الإرهابية من خلال دعمه لها للاستفادة منها ، حيث كشفت وثائق نشرها موقع نورديك مونيتور السويدي أمس استعانة صهر أردوغان بالمسؤول السابق عن بيع نفط داعش في تجارة النفط لدى شركته .
وذكر التقرير أن صهر الرئيس التركي بيراءت ألبيرق أعاد عميله أحمد محسن أوغلو من الظل لإدارة شركة الواجهة باورترانس التي تواجه اتهامات منذ فترة طويلة بنقل النفط غير المشروع من إقليم كردستان المحلية وكذلك الآبار التي سيطر عليها تنظيم داعش في سوريا .
وبحسب الموقع السويدي فقد تم نقل النفط الكردي بالشاحنات إلى تركيا ثم شحنه من الموانئ التركية إلى البحر الأبيض المتوسط ، وفي غضون ذلك ظهرت المزيد من المزاعم حول علاقة شركة باورترانس بنفط داعش .
وأشارت وثائق إلى أن بعض النفط الذي نقلته شركة باورترانس لم يصل إلى الميناء لإعادة تصديره بل تم بيعه بشكل غير قانوني إلى السوق التركية المحلية .
وتم التحقيق في هذه المزاعم من قبل مفتشي وزارة التجارة والجمارك لكن تم التكتم عليها في النهاية ، كما لم يتم التحقيق في مزاعم تورط الشركة في تهريب نفط داعش من سوريا تحت ضغط من حكومة أردوغان .
وبحسب الموقع السويدي ظهرت تقارير في ذلك الوقت تؤكد تورط نجل أردوغان بلال أردوغان وشركة الشحن المالطية بي إم زد (مشتقة من الأحرف الأولى لشركائها الثلاثة: نجل الرئيس أردوغان بلال وشقيقه مصطفى أردوغان وزوج أخته ضياء إيلجن) في تجارة نفط داعش .
وكان الاتهام الرئيسي الذي وجهته الحكومة الروسية في البداية هو أن شركة باورترانس كانت تنقل النفط الكردي الممزوج بالنفط الخام من الآبار التي يسيطر عليها داعش إلى الميناء التركي المسمى بـ"جيهان"، حيث كانت سفن بلال تنقله إلى الأسواق الدولية .
وقدمت الحكومة الأمريكية أيضا بعض الأدلة حول وجهة نفط داعش حيث قال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية أن داعش كان يبيع النفط بأسعار مخفضة إلى حد كبير لمجموعة متنوعة من الوسطاء بما في ذلك بعض الوسطاء من تركيا الذين قاموا بعد ذلك بنقل النفط لإعادة بيعه .
تعليق