اعترافات صادمة نقلها المرصد السوري لحقوق الإنسان تدين مليشيات فايز السراج السابقة بالعاصمة الليبية وتؤكد أن الانتهاكات وقعت بحماية الحكومة غير الشرعية .
المرتزق السوري المدعو "أحمد . أ" قرر فضح الحقائق والواقع في ليبيا واعترف باقتحامه رفقة زملائه منازل المواطنين الليبيين وسرقتها بأوامر من قادة مليشيات حكومة السراج وكشف عن استغلال بعض قادة المليشيات الليبيين التابعين لها للمرتزقة السوريين حيث يأمرونهم باقتحام منازل المدنيين وسرقتها بدعوى أن أصحابها عملاء وخونة تابعون للجيش الليبي ويستحقون الموت .
وأضاف المرتزق السوري أن الفوضى الأمنية في طرابلس أسوأ مما في إدلب السورية حيث توجد مجموعات متشددة بقيادة شخص يدعى عماد الطرابلسي يتولى رئاسة جهاز أمني حساس في طرابلس وشخص آخر يدعى الزنتاني ومجموعة أخرى بقيادة أسامة الجويلي آمر مليشيات المنطقة الغربية .
وفى إعترافاته قال أن زملاءه انخرطوا في تجارة المخدرات والحشيش في ليبيا فضلًا عن تجارة الأسلحة والذخيرة ، وأوضح أن قائد "فرقة المعتصم الموالية لتركيا أبو خالد العكاري اعتقل بتهمة بيع أسلحة وعتاد لفصائل عسكرية أخرى تعمل ضد حكومة السراج التي من المفترض أنه يدعمها .
ويؤكد المرتزق في شهادته أن المرتزقة السوريون المتمركزون في أكاديمية شرطة صلاح الدين بطرابلس قاموا بتنظيم احتجاج ضد قادتهم ووجهوا انتقادات بالسرقة والخداع الذي تعرضوا له من قبل السماسرة عبر اقتطاع جزء من رواتبهم وفي بعض الأحيان كان يتم مصادرة ما يصل إلى 30 بالمئة من الأجور المقررة لهم .
ويؤكد المرتزق أن الوسطاء وقادة الفصائل تعمدوا إخفاء شروط العقود التي أعدتها شركات الأمن بإحدى الدول التي ساهمت في تجنيدهم ، وأوضح أنه يتم تحديد رواتب المرتزقة بالدولار بما يتماشى مع تخصص كل منهم والاجراءات الواجب اتباعها وأنه تم إخفاء باقي التفاصيل والتي جرى بعد ذلك استبدالها باتفاقات شفوية .
وكشف أنهم التقوا قبل أن يسافروا جوا إلى ليبيا عبر طائرة شحن عسكرية بأديب الأسعد قائد لواء قاتلوا بصفوفه والذى أخبرهم بأنهم لن يشاركوا في القتال وأن مهمتهم ستقتصر على توفير خدمات الحراسة للمواقع العسكرية وأنه سيتم لاحقًا منحهم جنسية إحدى الدول ويسمح لهم بالدخول كجنود إلى تلك الدول .
وجندت تركيا أكثر من 18 ألف مرتزق سوري أعيد منهم 10,750 بعد انتهاء عقودهم إضافة إلى 10 آلاف إرهابي من جنسيات أخرى بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية قتل منهم 496 .
تعليق