الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها تركيا دفعت العديد من الشباب التركي للهجرة ، لا سيما أن عدم استقرار سعر صرف الليرة وتدنى رواتبهم وعدم تناسبها مع تكاليف المعيشة فضلا عن تراجع الحريات المدنية والإقتصادية يجعلهم يفكرون بمغادرة البلاد .
وفى ذات السياق كشف مركز تركي معروف للأبحاث واستطلاعات الرأي أن نحو 75% من الشباب في تركيا يرغبون بمغادرة البلاد للحصول على واقعٍ معيشي أفضل في الخارج مقارنة بظروفهم الحالية التي يرفضون الاستمرار بها أو يرغبون في التخلّص منها بسرعة.
وتعتبر هذه النسبة المئوية قريبة من أرقام أوردتها قبل أيام منصات تابعة للأحزاب المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان والتى تشير الى عدم محاولة الحكومة حل مشكلات الشباب أو الحديث عنها .
وأوضح إستطلاع المركز أن فكرة الهجرة لدى الشباب التركي لا تقتصر فقط لدى العاملين منهم أو العاطلين عن العمل بل تصل إلى طلبة الجامعات الذين باتوا يفكرون بالأمر بجدية أيضاً ، وشدد على أن "90% من الطلبة يفكرون أيضاً بمغادرة الأراضي التركية إذا ما سنحت لهم الفرصة .
ومنذ أيام قال معارضٍ تركي على منصات التواصل الإجتماعى إن 45% من الشباب الذين يقابلهم يخططون لمغادرة البلاد ، متهماً حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يقوده أردوغان بإلحاق أضرار بالأتراك خلال نحو عقدين من وصوله إلى السلطة .
تعليق