التدخل الإيراني السافر فى اليمن ساهم فى ازدهار ميليشيا الحوثي وتدمير وتجريف هوية اليمن وتحويله إلى مجرد نقطة استفزاز مستدامة لأمن المملكة العربية السعودية والخليج والممرات العالمية للاقتصاد .
كما ان تحويل الحوثيين إلى ميليشيات مسلحة ضد اليمن واليمنيين ساهم في تأزيم الحالة السياسية اليمنية وتضاؤل فرص بناء شرعية يمنية تمثل جميع الأطراف عبر خلق اقتصاد مواز قائم على تهريب السلاح والمخدرات وفرض الإتاوات على اليمنيين وإفقارهم .
وقدم التقرير السنوي الصادر عن "مركز رصد للحقوق والتنمية" أرقاما تكشف فظائع السجل الأسود للحوثيين خلال 2020 والتي تعدت إلى الإذلال والقهر وسلب حق الحياة .
وقال التقرير إن الحوثيين مستمرون بجباية ونهب الأموال ومداهمة المحال التجارية والمصرفية وحوثنة مؤسسات الدولة وتجنيد عملاء محليين للتجسس وملاحقة حاملي الهواتف الحديثة .
كما تجبر الجماعة الإرهابية موظفي الدولة على حضور أنشطتها الطائفية وسيطرت على جميع المساجد وأوقفت كل المؤسسات الخيرية وعمدت إلى اتخاذ شرايين التنقل المدنية عبر المحافظة لإذلال المسافرين دون مراعات لحرمة النساء .
ويتعرض المئات من الأطفال في كل من صنعاء وريفها وبعض المحافظات للاستهداف والاستقطاب الحوثي المنظم حيث يتم أغلب ذلك بعيداً عن أسر الأطفال وذويهم .
وتشير التقديرات التي نشرتها منظمات متخصصة الى قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال منذ انقلابها على الدولة حيث اقتادتهم بالترغيب والترهيب من منازلهم ومن صفوف الدراسة من مختلف مناطق سيطرتها وزجت بهم في محارق الموت فانتهوا بين قتيل وأسير ومصابين بإعاقات دائمة .
ولجأت الجماعة أخيراً إلى الدفع بأمنها النسائي المعروف بالزينبيات لتولي مهمة استقطاب الأطفال وتجنيدهم بطرق شتى منها ترغيب أمهاتهن وترهيبهن في صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرة الجماعة الموالية لإيران .
ويمارس نظام الملالى سياسة تخريبية فى الدول التي تغيب فيها قوة وقبضة الدولة مثل لبنان والعراق وسوريا من خلال تقديم الدعم المادى والعسكرى لمجموعات خارجة عن القانون وتحويلها الى ميليشيات مسلحة تابعة لإرادة الحرس الثورى الإيرانى .
تعليق