تقود ميليشيات الحوثى الإنقلابية فى اليمن حملة تضليل واسعة محلية ودولية للإيهام بأن أهم معاقل الحكومة المعترف بها دوليا فى مارب بات على وشك السقوط .
وفى سياق متصل قام رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك أمس بزيارة إلى محافظة مأرب لدحض إدعاءات مليشيات الحوثي وإجتمع بقيادات المحافظة من الجيش والشرطة وأكد خلال الإجتماع إن " مليشيا الحوثي تكسرت على صخرة مأرب بعد أن أراد الانقلابيون استغلال مبادرات السلام بهدف اجتياح المحافظة " .
وأوضح عبد الملك أن " مليشيا الحوثي تلعب لعبة خبيثة في ابتزاز العالم بالوضع الإنساني مع أن حكومته سعت مرارا وتكرارا لتحسين الوضع المعيشي في مناطق سيطرة الانقلابيين لكن المليشيات رفضت وتستغلها للمزايدة ".
وأشار رئيس الحكومة اليمنية إلى سقوط خيرة رجال الجيش اليمني وقبائل مأرب وكبار الضباط خلال التصدي للهجوم الأخير للمليشيات الحوثية، معتبرا أن هذه تضحيات من أجل مشروع الحياة فيما خسائر الانقلاب الكبيرة كانت من أجل سلالة كهنوتية ولصالح نظام إيران .
وأكد عبدالملك أن المعركة العسكرية أولوية في جميع المحافظات وأن مأرب هي من تتصدر في هذه المرحلة الفارقة المعركة مع المليشيات الانقلابية، لافتا إلى "ما تحمله مدينة مأرب من رمزية مهمة يمنيا وعربيا ودوليا وعلى كل المستويات الإنسانية والسياسية والعسكرية " .
وأشاد بالموقف التاريخي البطولي لقبائل مأرب في دفاعها الأسطوري عن الجمهورية وديارها ، مؤكدا أن " زيارته تأتي دعما للتعبئة العامة ودلالة على تخطي مأرب واليمن واحدة من أصعب المراحل وأن زياراته لن تتوقف حفاظا على مشروع الحياة " .
وتعد هذه أول زيارة يجريها عبدالملك إلى مأرب منذ تعيينه رئيسا للحكومة الجديدة نهاية العام الماضي ، وتأتي على وقع معارك عنيفة غير مسبوقة تدور بين القوات الحكومية والحوثيين الذين يهاجمون مأرب بشكل مكثف منذ مطلع فبراير الماضي وسط دعوات أممية ودولية بضرورة وقف التصعيد .
تعليق