في إطار مساعي المملكة العربية السعودية إلى إنهاء الحرب القائمة في اليمن منذ 2015 أجرى نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مباحثات مع مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" وكبار المسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضي .
كما ناقش الأمير خالد مع وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للسياسة "كولين كال" الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن والتزام الولايات المتحدة والسعودية بمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار حيث ووجه كال الشكر للأمير خالد على العمل الوثيق والبناء مع المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج لإنهاء الحرب في اليمن وأدان هجمات الحوثيين عبر الحدود .
وكان وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" قد إلتقى الأسبوع الماضي بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان على هامش قمة وزراء خارجية مجموعة العشرين في العاصمة الإيطالية روما وبحثا فيه الملفات ذات الاهتمام المشترك يتقدمها الوضع في لبنان واليمن .
ويرى محللون أن السعودية تحرص كل الحرص على إيقاف الحرب اليمنية محاولة جر جماعة الحوثي بالضغط عليها عسكريا ودبلوماسيا ودوليا إلى ترك السلاح وتشكيل حزب سياسي ومشاركة سياسية شاملة مع كافة الأطراف اليمنية بما يضمن للمملكة أمنها واستقرارها .
وأضافت التحليلات ان السعودية لن تتخلى عن مساعيها للحد من النفوذ الإيراني لأنه يستهدفها ككيان ويستهدف الأمن القومي العربي والأمة العربية بأسرها ، وأن المملكة موقفها في اليمن واضح من خلال رفضها اختطاف اليمن من قبل إيران ومن خلال العمل للحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقراره من جهة أخرى .
وفي سياق متصل أكد المحلل السياسي اليمني رشاد الشرعبي أن السعودية والحكومة اليمنية ليستا دعاة حرب أو متلهفين لاستمرار نزيف الدم اليمني على عكس إيران وجماعاتها التي قادت البلاد لهذه الكارثة من خلال الانقلاب على الحكومة واجتياح المدن واستهداف المملكة من داخل الأراضي اليمنية واعتقال وقتل المعارضين لها.
وتسعى السعودية إلى تجاوز أمر الأخطاء التي حدثت في اليمن والتي منحت أحد الأطراف في التحالف لدعم الشرعية في اليمن مساحة من الحركة تم استخدامها بصورة خاطئة عقّدت الأمور أكثر في اليمن وعملت على تقويض الشرعية التي جاء التحالف العربي بقيادة السعودية إلى إعادتها .
تعليق