يصل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين على رأس وفد وزارى في زيارة رسمية تدوم يوما واحدا يلتقي خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمناقشة العديد من القضايا وفي مقدمتها البحث في اتخاذ قرار بشأن سياسة إنتاج النفط ضمن تحالف "أوبك بلس" .
وتأتى الزيارة ترسيخا وتتويجا لعلاقات الأخوة والشراكة الاستراتيجية المتجذرة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتوثيقا للعلاقات التاريخية بين قيادتى وشعبى البلدين وهى روابط أقوى من أي مؤامرة تستهدفها أو تشكك في قوتها .
ولا ترى قيادتى البلدين الشقيقين في الحديث عن تباينات أو حتى خلافات في وجهات النظر مسألة كارثية تقلل من قوة ومتانة العلاقات الثنائية بينهما ، لاسيما إذا كانت هذه العلاقات تتكئ على روابط وركائز ومصالح واتفاقيات شراكة استراتيجية مدروسة تفوق في قوتها بمراحل أي أثر محتمل لخلاف عابر في وجهات النظر حول هذه أو تلك من القضايا والموضوعات المشتركة .
ولا تزال مسيرة التعاون المتنامية بين البلدين تواصل طريقها وتحقق المصالح المشتركة والمتنامية بين البلدين الشقيقين وشعبيهما فى كافة المجالات والأصعدة .
وتشير التقارير ان زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمملكة سوف تتناول العلاقات الأخوية المتجذرة التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين ومباحثات حول جوانب التعاون الاستراتيجي الشامل والتنسيق المشترك لما فيه مصلحة البلدين المتبادلة ، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد أكد خلال زيارته السابقة للمملكة فى مايو الماضى أن العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية قوية وراسخة وتقوم على المحبة وأواصر القربى والإيمان بوحدة المصير المشترك ، مشددا على أن متانة العلاقات التي تجمعهما تمثل العمق التاريخي وصمام أمان للبلدين والعرب جميعاً فهما نموذج للاستقرار والأمان والنماء والازدهار في المنطقة .
وقال بن زايد أن العلاقات الأخوية تزداد روابطها رسوخاً وعمقاً إدراكاً من قيادتي البلدين لطبيعة المرحلة وظروفها والتحديات التي تشهدها المنطقة والعالم والتي تتطلب التعاون وتوحيد المواقف وتكثيف الجهود المشتركة للتعامل معها لما فيه خير البلدين وشعبيهما وشعوب المنطقة .
وتعكس الزيارات المتبادلة والمباحثات المتواصلة بين قادة ومسؤولي البلدين في وقت قريب وقصير الحرص المتبادل بين الجانبين على التواصل والتباحث وتبادل الرؤى وتنسيق الجهود وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما .
وتمضي مسيرة التعاون بين البلدين نحو تعزيز الشراكة وتحقيق التكامل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية بما يسهم في تحقيق الخير والرفاهية لشعبي البلدين ومواجهة التحديات في المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة .
الدم والنفط لا يشكلان وحدهما العلاقة بين السعودية والإمارات بل أشياء أخرى هي التي تجسد هذه العلاقة وتبني الحوائط العالية الصلبة التي تحطمت عليها رؤوس اصطدمت بها وستصطدم بها طويلا .
الإماراتي سيبقى سعوديا والسعودي سيبقى إماراتيا لأن هذا هو الرباط الفعلي الأقدس وهو الحصن الحصين الذي يتجاوز الحسابات التقليدية في النظر إلى العلاقات الثنائية بين الدول والشعوب .
تعليق