قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن المحادثات التي جرت مع الجانب السعودي حتى الآن تناولت القضايا بين البلدين بحسن نية وحققت بعض التقدم .
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" عن ربيعى قوله إن إيران ستواصل هذه المفاوضات "حتى تضييق نقاط الخلاف إلى أقل ما يمكن" .
وأضاف أن " الحوار مع السعودية بدأ انطلاقا من إيمان إيران الراسخ بأولوية دول الجوار وضرورة التعايش السلمي لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة " ، واستطرد بالقول " ندرك التعقيدات التي تحيط بعض أسباب الخلاف وهو الأمر الذي يتطلب الوقت الكافي لحلها " .
وفي منتصف يونيو قال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد إن ما يجمع بين دول المنطقة أكبر بكثير مما يفرقها ، واعتبر أحمدي نجاد أن التنافس بين السعودية وإيران "مضر لمصالح الطرفين" ، فالبلدان "إخوة وجيران والقواسم المشتركة بينهما أكبر بعشرات المرات من نقاط الاختلاف " ، مشدداً على أن "عليهما التعاون سوياً لإدارة المنطقة" .
وأطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل اشهر تصريحات ايجابية باتجاه إيران واصفا اياها بالجارة مشددا على أهمية الحوار لإنهاء الخلافات في المنطقة وإحلال السلام ، وبدأت السعودية وإيران محادثات مباشرة في أبريل في مسعى لاحتواء التوترات بينهما برعاية عراقية لكن تلك المباحثات لم تسفر الى حد الآن عن نتائج مع استمرار هجمات الحوثيين على المملكة بالصواريخ البالستية او الطائرات المسيرة المفخخة .
وكان وزير الخارجية السعودى فيصل بن فرحان قد بحث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن تعزيز التنسيق بين البلدين لوقف "تمويل" إيران لجماعة "أنصار الله" اليمنية و"الجماعات الإرهابية" التي تهدد السلم والأمن الدوليين .
وتواصل السعودية وحلفاؤها من دول الخليج العربية الضغط على إيران بسبب برنامجها النووي الذي تقول طهران إنه سلمي تماما وصواريخها الباليستية ودعمها لفصائل مسلحة وتدعم إيران أطرافا غير التي تدعمها هذه الدول في صراعات دائرة بالمنطقة .
جدير بالذكر أن العلاقات بين إيران والسعودية مقطوعة منذ الثالث من يناير 2016 على خلفية اقتحام سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شمالي إيران وإضرام النار فيهما من قبل إيرانيين محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر باقر النمر، مع 46 مدانا بالانتماء للتنظيمات الإرهابية .
تعليق