تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً على مشاركة الأشقاء في المملكة العربية السعودية احتفالاتها باليوم الوطني السعودي الذي يوافق يوم 23 سبتمبر من كل عام تأكيداً على روح الأخوة والصداقة والمحبة التي تجمع الشعبين الشقيقين .
ويأتى احتفاء المملكة العربية السعودية بعيدها الوطنى وسط أجواء من علاقات الود والترابط والتجانس والإخاء والتماسك والتلاحم مع دولة الإمارات العربية المتحدة والتى أسس دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع أخيه ملك المملكة العربية السعودية حينذاك الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود .
ولا يقتصر التعاون بين البلدين على مجال عن الآخر فمع فقد تطورت العلاقات بين السعودية والإمارات على مدار الوقت بشكل لافت وملحوظ في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية وتبلورت وتعززت في التنسيق المشترك والتعاون الاستراتيجي والتكامل وتوحد الرؤية حول العديد من القرارات فى القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية المشتركة .
وواصلت مسيرة التعاون المتنامية بين البلدين طريقها حيث توجت بتوقيع اتفاقية إنشاء مجلس التنسيق الإماراتي السعودي الذي تعم فائدته على دول مجلس التعاون الخليجي وشعوب المنطقة العربية ككل وليس الإمارات والمملكة فقط ، وقد واصلت اللجان المنبثقة عن المجلس اجتماعاتها على قدم وساق لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات إلى جانب التشاور والتنسيق في الأمور ذات الاهتمام المشترك .
فيما عقدت لجنة التنمية البشرية المنبثقة عن المجلس لقاء افتراضياً في 6 يوليو الماضي تم خلاله عرض عدد من المشاريع المشتركة ضمن إطار تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين البلدين ومتابعة آخر مستجدات المشاريع القائمة بين الطرفين وإبراز أهم الإنجازات والتحديات والحلول المقترحة في مجالات التعليم والصحة والفضاء والرياضة والشباب والثقافة والإعلام والذكاء الاصطناعي .
وفي مجال التعليم بلغ عدد الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات الإماراتية أكثر من 3000 طالب يدرس أغلبهم في تخصصات الطب والعلوم الطبية والصحية والتخصصات العلمية مثل الهندسة والكيمياء والفيزياء والأحياء وغيرها ، إضافة الى التخصصات الإدارية والمالية والقانونية .
وتقدم أغلب الجامعات في الإمارات مقاعد منح مخصصة للطلاب السعوديين وهناك أكثر من 500 طالب سعودي من أصحاب الهمم يتلقون تعليمهم السلوكي والدمج في المراكز والمدارس المتخصصة بالإمارات .
ويأتي مجلس الإسكان السعودى الإماراتي ضمن مبادرات مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي من مهماته طرح المبادرات الجديدة مثل استحداث الكلية التقنية الافتراضية السعودية الإماراتية ، إلى جانب مناقشة إطلاق ملتقى سنوي مشترك بين البلدين في مجال التدريب التقني والمهني لتطوير العلاقات بين الجهات الأكاديمية في مجال التدريب التقني والمهني بين البلدين وتوقيع برنامج التعاون التنفيذي المشترك مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني .
وتؤمن دولة الإمارات بأن متانة العلاقات التي تجمعها مع الشقيقة الكبرى السعودية تمثل العمق التاريخي وصمام الأمان للبلدين الشقيقين والوطن العربي الكبير فهما نموذج للاستقرار والأمان والنماء والازدهار في المنطقة .
تعليق