الإمارات تتقدم على دول الخليج في التزامها بخفض انبعاثات الكربون بحلول عام 2050 فقد أصبحت الإمارات العربية المتحدة أول دولة خليجية تلتزم بعدم وجود انبعاثات في بلادها من خلال الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة وقد رحب دعاة البيئة وعلماء المناخ بهذه الخطوة .
وقد أصبحت دولة الإمارات أول دولة نفطية تضع هدفاً مناخياً طموحاً للوصول لصافي انبعاثات كربونية صفرية ، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي فى تغريدة على حسابه بموقع تويتر أن الإمارات ستستثمر أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050 .
كما أشار سموه إلى أن النموذج التنموي الإماراتي سيراعي قضية الحياد المناخي وأن جميع المؤسسات ستعمل كفريق واحد لتحقيقه وستقوم الإمارات بدورها العالمي في مكافحة التغير المناخي .
ومن جهتها قالت دائرة الطاقة في أبوظبي في بيان : " ستتيح لنا مبادرة الإمارات للحياد المناخي المزيد من الدقة وتعزز من جهودنا في تسريع تحول الطاقة " .
وقد جاءت مبادرة القيادة الإماراتية الخاصة بالحياد المناخي لتمثل نموذجا تقدميا لبقية دول العالم التي تملك إرادة صالحة تنتشل الكوكب من وهدة الضياع وتتويجا لرحلة إجرائية طويلة من الخطوات الإماراتية التي عززت السعي الحثيث الإيجابي والخلاق في خدمة البيئة خليجيا وشرق أوسطيا .
الهدف الجديد للإمارات وضعها على اتساق مع أغلب الاقتصادات الرئيسية حيث يقول العلماء إن تحديد تاريخ نهائي يعطي العالم فرصة لتجنب أسوأ تأثيرات الاحتباس الحراري ويعد هذا الالتزام هو الأحدث من دولة نفطية قبيل محادثات المناخ التي ستبدأ في وقت لاحق هذا الشهر الجاري في جلاسكو الاسكتلندية برعاية الأمم المتحدة تحت عنوان مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 (COP26) .
ولهذا كان من الطبيعي جدا أن يبدي العالم إعجابه وتقديره بمبادرة الإمارات وتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والمبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون في هذا الصدد والتى تؤكد مكانة الإمارات العالية والغالية على صعيد خدمة الإنسانية .
على مدار السنوات الماضية اتخذت الإمارات خطوات لتعزيز مؤهلاتها الخضراء مع التركيز على الحد من الآثار البيئية ودعم مساعي الاستثمار الأخضر والاقتصاد المستدام مستهدفة التأكيد على حرصها الدائم لحماية كوكب الأرض من تأثيرات التغيير المناخي ومحاولاتها الدؤوبة لبناء مشروعات طاقة نظيفة .
تعليق