تتقدم الإمارات بخطى ثابتة فى مجال البرمجيات من خلال المبادرات المتلاحقة التي تطلقها برعاية قيادتها الرشيدة التى تعي جيداً أن لغات البرمجة هي لغات المستقبل .
وقد تصدرت العاصمة الإماراتية أبوظبي المركز الأول كأذكى مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام 2021 للمرة الثانية على التوالي وفق مؤشرIMD السنوي للمدن الذكية الذي يُصدره المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا بالتعاون مع جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم .
وقفزت العاصمة الإماراتية ضمن التصنيف العالمي الجديد لتتجاوز مجموعة من العواصم العالمية لتحتل المرتبة 28 وفقًا للدراسة السنوية التي يجريها المعهد العالمي عن المدن الذكية ومدى تطورها متقدمةً بـ 14 مركزاً إضافياً مقارنةً بالعام الماضي .
وفى هذا الإطار أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن إطلاق البرنامج الوطني للمبرمجين والذى أكد خلاله ان " البرمجة ركيزة للتفوق التكنولوجي والعلمي وجسر للعبور إلى المستقبل ، باللغات الإنسانية تتواصل مجتمعاتنا وبالبرمجة نتواصل مع المستقبل ، توجهاتنا واضحة الاستثمار بالإنسان وبناء مهاراته وتوفير البيئة الحاضنة لإبداعاته لفتح آفاق جديدة لدولتنا " .
ويتزامن الإعلان مع احتفاء دولة الإمارات في 29 أكتوبر الجاري بخبراء البرمجة تحت شعار "الإمارات تبرمج" وهو أحد مبادرات البرنامج الوطني للمبرمجين الذى يسعى إلى تسليط الضوء على المبرمجين في دولة الإمارات العربية المتحدة واستعراض دورهم الفعال في المجتمع وفي شتى المجالات وتعزيز موقع دولة الإمارات كجهة جاذبة للمبرمجين وتمكين المواهب .
وأكد أكاديميون مختصون في علم البرمجة أن الإمارات أضحت مواكبة للرقمنة والأتمتة في كافة المجالات من خلال نشر المعرفة وتبادل الخبرات والارتقاء بمهارات أجيال المستقبل .
وأوضح الدكتور تامر شنابلة أستاذ علوم الحاسوب في الجامعة الأمريكية بالشارقة أن كافة اقتصادات العالم قائمة على تطبيقات البرمجة الحديثة لذلك لا بد من تضمين لغات البرمجة المناهج الدراسية للطلبة من الصف الخامس الأساسي حتى نتمكن من إيجاد جيل إماراتي قوي متخصص في علوم البرمجة .
وأشارت الدكتورة سلام أحمد أستاذ مساعد علوم وهندسة الحاسوب بالجامعة الأمريكية بالشارقة الجامعة الى ان الدولة تحرص على تعليم أحدث لغات البرمجة وتوظيفها في تصميم برمجيات قادرة على حل المشكلات في مختلف المجالات .
وبينت أنه من ضمن أنشطة قسم علوم وهندسة الحاسوب في هذا المجال هو تقديم حصص تدريب أسبوعية للطلاب بعدة مستويات لتقوية مهاراتهم البرمجية وإعدادهم للمشاركة في مسابقات البرمجة المحلية والعالمية .
وإنطلاقا من النظرة المستقبلية والرؤية الثاقبة لحكام الإمارات فقد عملت الدولة مبكراً على تأهيل البنية التحتية الرقمية التي بإمكانها أن تؤهل الشباب الإماراتي حتى يغدوا مبرمجين عالميين يعتمد عليهم في بناء اقتصاد الدولة والمحافظة على الإنجازات التي تحققت والنهوض بها إلى العالمية وذلك في مجالات التقنية الحديثة والتي تشمل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والمدن الذكية وخلافها .
تعليق