الأربعاء، 17 نوفمبر 2021

Tommy

التحالف السعودى المصرى الإماراتى يخوض الحرب نيابة عن الجميع

Tommy بتاريخ عدد التعليقات : 0


تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هجمة شرسة لضرب إستقرار المنطقة ومواصلة تنفيذ مخطط تقسيم دولها ونهب ثرواتها خاصة بعد فشل ثورات الربيع العربى فى تنفيذ المخطط .

وإدراكا من قادة الدول الثلاث السعودية ومصر الإمارات لطبيعة التهديدات فقد شرعت فى بناء تكتل عربى ينظر إلى الاستقرار والتقدم كأساس للمنطقة ومستقبلها فى مواجهة إيران والميليشيات الإرهابية الشيعية والسنية التى تريد هدم هذا الإستقرار في الشرق الأوسط .

من جهة أخرى تشن قوى الشر حملة مكثفة من الإساءات والشائعات التي تسعى لتفكيك التحالف القوي بين الرياض والقاهرة وأبوظبي ولكن الإساءات ليست جديدة فالحملات القطرية الإخوانية الإيرانية ومن يتحالف معهم لم تتوقف لخلق شرخ بين البلدان الثلاثة .

ولو رأينا الأمر من وجهة نظرهم فسوف نرى أنهم محقون في عزمهم على هدم التحالف لأنه الوحيد القادر على وقف طموحاتهم ولجم شرورهم وبدونه من الصعب تخيل كيف ستكون حال هذه المنطقة المحاطة بالأنظمة المارقة والتنظيمات والميليشيات المتطرفة من كل طائفة.

ولنعرف أن السعوديين والمصريين والإماراتيين يقفون في المكان الصحيح لنرى منهم أعداءهم إيران وقطر وحزب الله وداعش والإخوان والحوثيون والقاعدة والحشد زمرة من أسوأ اللاعبين وكلهم اجتمعوا على كراهيتهم .

وبخارطة خالية من السعودية ومصر والإمارات فإنه من المرجح أن المنطقة ستسيطر عليها قوى التطرف بشكل كامل لعدم وجود قوى إقليمية قادرة على محاربتها والإجهاز على مشروعها ومن المؤكد أيضاً أن التنظيمات الإرهابية المسلحة ستكون أكثر قوة وحيوية من حالها الممزق هذه الأيام.

الجامعات ستقع بشكل حاسم بأيدي المنتمين للإخوان المسلمين ومحازبيهم وهم الذين يضعون السيطرة على التعليم على رأس أولوياتهم والإعلام أيضا سيكون شيئاً شبيهاً بالحالة الهستيرية في مرحلة الرئيس المصري مرسي عندما أصبح المتطرفون يديرون محطات ويرأسون صحفاً ويقدمون برامج وسيكون المشهد باختصار كئيباً والمستقبل مظلماً والأفق مسدوداً .

ولعل مجابهة التطرف كأيديولوجيا والإرهاب كتنظيمات مسلحة هي من أهم الجبهات التي تشاركت السعودية ومصر والإمارات في الحرب عليها فالسعودية واجهت بشراسة الجماعات الإرهابية على مختلف مسمياتها حتى سحقتها وتواجه منذ مدة الخطاب المتطرف ومروجيه ونتذكر الكلمة التاريخية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حينما قال سنقضي على المتطرفين الآن وفوراً.

ذات الشيء حدث مع الإمارات التي لا تسمح لأي خطاب متطرف بالازدهار حتى أصبحت الأرض الإماراتية أرضاً غير صالحة لزراعة الأفكار المتزمتة ومطاراتها لا ترحب بدعاة الكراهية والفتنة.

ميزة التحالف السعودي المصرى الإماراتي في الحرب على التطرف أنه حقيقي وأمين بوجه واحد لأنه يجابه التطرف داخلياً قبل أن يتصدى له خارجياً ومن المعروف أن دولاً كثيرة تستخدم الحرب على التطرف كواجهة تجميل عالمية ودعاية مجانية بينما تعقد صفقات واتفاقيات سرية مع الجماعات المتطرفة والمسلحة اتقاء شرها أو طلباً للمشروعية أو تتآمر معها لمصالح مشتركة .

القوة السعودية المصرية الإماراتية تخوض حرباً نبيلة نيابة عن الجميع ضد وحوش التنظيمات المتطرفة وتملك القدرة المالية والاستعداد العسكري ومدعومة بعزيمة سياسية صلبة ، فإذا نظرنا لخارطة المنطقة سنجد دولاً ضعيفة منهكة غير قادرة على المواجهة وأخرى في وضعية دفاعية وثالثة صغيرة بلا إمكانيات ورابعة تمول الإرهاب . 

ولا توجد مبالغة بالقول أن هذا المحور يخوض الحرب نيابة عن الجميع لأن الإرهاب لا يعرف الحدود وإذا لم يستطع القوي التصدي له فمن السهل عليه أن يبتلع الدول الضعيفة ويخلق فوضى عارمة في دول المنطقة .


















التحالف السعودى المصرى الإماراتى يخوض الحرب نيابة عن الجميع
تقييمات المشاركة : التحالف السعودى المصرى الإماراتى يخوض الحرب نيابة عن الجميع 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق