واصلت الإمارات صدارتها لمؤشرات التنمية المستدامة وجاءت في مقدمة الدول الداعمة لنشر وضمان التعليم الجيد على الصعيد المحلى والعالمي من خلال العديد من المبادرات والبرامج .
وقد عززت الإمارات في عام 2021 من جهودها لتحقيق هدف التعليم الجيد وهو الرابع من أهداف التنمية المستدامة على الصعيد المحلي إضافة إلى مبادراتها الرائدة لتعزيز جهود العديد من الدول في تحقيق هذا الهدف .
وتعكس الصدارة العالمية لمؤشرات التنمية المستدامة مدى حرص الإمارات على ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة لهم، حيث توفر الدولة حق التعليم المجاني لكافة مواطنيها .
ويضمن قانون الطفل الحقوق التعليمية للأطفال حيث تنص المادة 31 منه على أن لكل طفل الحق في التعليم وأن تعمل الدولة على تحقيق تساوي الفرص المتاحة بين جميع الأطفال ويعتبر التعليم إلزامياً لكل من أكمل ست سنوات حتى الصف الثاني عشر أو بلوغ سن الـ 18 أيهما أسبق .
وبحسب المادة 32 من القانون تتخذ الدولة في مجال التعليم مجموعة من التدابير منها منع تسرب الأطفال من المدارس وتطوير نظام التعليم وبما يشمل رياض الأطفال لتحقيق غاياته لتنمية كل طفل في المجالات العقلية والبدنية والوجدانية والاجتماعية والخلقية.
كما واصل قطاع التعليم العالي في دولة الإمارات الحفاظ على مراكز الصدارة عالميا بالنسبة لاستقطاب الطلاب من غير المواطنين فى كافة التخصصات ومنحهم ميزات تحفزهم على القدوم ومتابعة دراستهم في مؤسسات التعليم العالي في الدولة بل والبقاء فيها والعمل ضمن جهاتها ومؤسساتها سواء في القطاع الحكومي أو الخاص .
وتطبق الإمارات منذ عام 2012 نظام التعليم الذكي بهدف تسخير التكنولوجيا وضمان وصول الطلاب لخدمات التعليم عن بعد تحت جميع الظروف وخاصة خلال فترة جائحة كورونا .
والى جانب إنجازاتها على الصعيد المحلى تحرص الإمارات على إعطاء الأولوية لحماية التعليم حول العالم حيث قدمت إلى الشراكة العالمية من أجل التعليم GPE مبلغ 367 مليون درهم إماراتي بما يعادل 100 مليون دولار أمريكي .
وبلغ إجمالي تبرعات الإمارات لدعم مشاريع التعليم حول العالم 1.55 مليار دولار بما في ذلك التبرع بمبلغ 284.4 مليون دولار للمناطق المتأثرة بالأزمات بالتعاون مع منظمة "اليونيسف" والشركاء الآخرين من أجل دعم تعليم 20 مليون طفل في 59 دولة .
كما ساهمت "مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية " في بناء أكثر من 2126 مدرسة حول العالم وتدريب 400 ألف معلم ومعلمة حتى عام 2019 .
كما وصلت المبادرات ببرامجها في محور نشر التعليم والمعرفة في عام 2020 إلى 45.5 مليون إنسان حول العالم وخصصت مؤسساتها ضمن هذا المحور 265 مليون درهم لمواصلة تنفيذ البرامج القائمة واستحداث برامج جديدة خاصة في المجتمعات النامية .
تعليق