تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عملياتها الإغاثية للمتأثرين من الأوضاع الإنسانية في إثيوبيا ضمن برنامج إنساني شامل تنفذه الهيئة حالياً للحد من وطأة المعاناة الإنسانية هناك .
وقد وصلت إلى العاصمة أديس أبابا شحنة جديدة من المساعدات الإماراتية تضمنت كميات كبيرة من المواد الطبية والمستلزمات الصحية المتنوعة لدعم الأوضاع الصحية وتعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي لجائحة كورونا .
وعلى الرغم من محاولات بعض الجهات المعادية لدولة الإمارات تشويه تلك المبادرات الإنسانية التى تضطلع بها فى أثيوبيا من خلال إتهامات باطلة للدولة بتأجيج الصراع فى البلاد عبر إرسال مساعدات عسكرية لحكومة أبى أحمد ، إلا أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتى لم تتوقف عن تعزيز وجودها هناك إنطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعب الإثيوبي والعمل على تحسين ظروف المتأثرين من الكوارث وتقديم العون لهم .
وتواصل طائرات الإغاثة الإماراتية رحلاتها لنقل المساعدات الإنسانية إلى أثيوبيا في الوقت الذي تواصل فيه الدول الغربية مناشدة رعاياها بمغادرة البلاد مع تقدم قوات تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا وتوجه آبي أحمد إلى جبهة القتال لإدارة المعركة بنفسه .
من جهته أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن الإمارات ظلت على الدوام بجانب الشعب الإثيوبي داعمة ومؤازرة لقضاياه الإنسانية ومساندة لأصحاب الحاجات والشرائح الضعيفة بناء على مقتضيات الظروف التي تعيشها الأسر الإثيوبية المتضررة من الأحداث التي تشهدها بلادهم خاصة النساء والأطفال لذلك تم تخصيص جانب كبير منها لتوفير احتياجاتهم الراهنة وتلبية مستلزماتهم الضرورية .
وأوقعت المعارك في إثيوبيا ثاني أكبر بلد في أفريقيا من حيث عدد السكان آلاف القتلى ووضعت مئات الآلاف في مواجهة خطر المجاعة وفق الأمم المتحدة ، واندلعت الحرب في خريف العام الماضي حين أرسلت الحكومة الاتحادية قواتها إلى تيجراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيجراي بعدما اتهم آبي أحمد قوات الإقليم بمهاجمة مواقع للجيش الاتحادي .
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وجه مناشدة عاجلة إلى أطراف النزاع في إثيوبيا لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لإنقاذ البلاد ، مشدداً على وجوب أن يتيح التوصل لوقف لإطلاق النار إجراء حوار بين الإثيوبيين لحلّ الأزمة والسماح لأثيوبيا بالمساهمة مرة أخرى في استقرار المنطقة .
وتعمل دولة الإمارات على دعم الأوضاع الإنسانية والتنموية في إقليم تجراي بإثيوبيا نظراً لمعاناة الإقليم من ظروف الحرب إنطلاقا من التزام الإمارات بنهج إنساني يدعم الإغاثة الطارئة في الدول التي تحتاج إليها ومواصلة دولة الإمارات وقيادتها الوقوف إلى جانب شعب إثيوبيا وجميع شعوب العالم للتغلب على أي أزمة إنسانية .
تعليق