أعلنت الأمانة العامة للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ رسمياً الإمارات دولة مستضيفة لفعاليات مُؤتمر دُول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ «COP28» نظرا للمكانة العالمية التي تتمتع بها الدولة ومسيرة جهودها المتواصلة التى استقطبت تأييداً عالميّاً لملف استضافتها للمؤتمر .
وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة مريم المهيري أن الدولة ستحرص عبر المؤتمر على دعم وتحفيز المجتمع الدولي لوضع خطة طموحة تركز على التقدم الفعلي في جهود العمل المناخي وتحويل التحديات إلى فرص للنمو الاقتصادي .
وأوضحت المهيرى أن الإمارات تمكنت خلال السنوات الـ 15 الأخيرة أن تكون من أهم الداعمين الدوليين لتوجه تحول الطاقة وتبني نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة تستضيف على أرضها المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة كما إنها حاضنة للعديد من الفعاليات العالمية المهمة والفعالة في مجال تحقيق الاستدامة مثل أسبوع أبوظبي للاستدامة والقمة العالمية للاقتصاد الأخضر .
شددت معاليها على الاهتمام بتمكين الشباب في قولها: «الاستضافة ستمثل فرصةً مميزة لتعزيز مشاركة أكثر شرائح المجتمع تفاعلاً وديناميكية وهي الشباب في العمل المناخي عبر إشراكهم في مفاوضات واجتماعات المناخ وتعزيز
وقالت المهيري أن جزء كبير من التحدي المناخي يتمحور حول الغذاء والزراعة فعندما نأخذ في الاعتبار أن أكثر من ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تأتي من النظم الغذائية، وأن نمو عدد سكان العالم يعتمد بشكل متزايد على إنتاج الأغذية المعرضة للتأثر بالمناخ، في هذا الإطار وضمن الحاجة العالمية الملحة لتعزيز الاستثمار في الابتكار الزراعي والبحث والتطوير لإيجاد نظم زراعية ذكية مناخياً، أطلقت دولة الإمارات بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ - AIM4C – والتي تمثل تحركاً جريئاً نحو تسريع تحول نظام الغذاء العالمي الذي نحتاجه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الجوع في العالم بحلول عام 2030».
أضافت: «المبادرة حظيت بدعم أكثر من 30 دولة حول العالم، و48 منظمة غير حكومية، وتسعى إلى خلق حركة استثمار بقيمة 4 مليارات دولار لتسريع الابتكار في الزراعة الذكية مناخياً، وكعادتها في السبق أعلنت الدولة تعهدها بزيادة استثماراتها في هذا المجال بقيمة مليار دولار كجزء من إجمالي الاستثمارات المطلوبة للمبادرة».
حول مخرجات الدورة الـ 26 من مؤتمر دول الأطراف والتي عقدت في غلاسكو بالمملكة المتحدة خلال نوفمبر الماضي وأهم ما قدمته دولة الإمارات، قالت معالي مريم المهيري: «شكّل التأكيد على ضرورة الالتزام بوقف جموح ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض عند حد 1.5 درجة مئوية مقارنة بمعدلات ما قبل الثورة الصناعية، العنوان المهم لمخرجات COP26، مع حث وتحفيز دول العالم كافة للالتزام بهذا الهدف والعمل على تحقيقه».
وتابعت: «دولة الإمارات – بفضل توجيهات ورؤية قيادتها الرشيدة – تؤمن بأن حماية صحة كوكبنا والحفاظ على موارده الطبيعية وتنوعه البيولوجي وضمان استدامته يمثل أولوية استراتيجية يجب العمل على تحقيقها لضمان إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، لذا تعمل وفق منظومة متكاملة تضمن إدراج العمل المناخي في القطاعات كافة، ومن هذا المنطلق وخلال فعاليات COP26، اتخذت دولة الإمارات مجموعة من الخطوات البنّاءة التي تساهم في تعزيز جهود العمل من أجل البيئة والمناخ».
تعليق