الاثنين، 10 يناير 2022

Tommy

رؤية إماراتية نحو ترسيخ الأمن العربى والإقليمى

Tommy بتاريخ عدد التعليقات : 0


تودع دول مجلس التعاون الخليجي عام 2021 بعد طي صفحة الخلاف بينها ووضع قواعد وأسس لتعزيز التضامن وتحقيق التكامل .

وتعمل الدبلوماسية الإماراتية على بناء الجسور الساعية لتعزيز الاستقرار والازدهار ونشر التسامح وتصفير أزمات المنطقة والنهوض بالمستقبل والمضى نحو آفاق أرحب من التعاون بعد عام من طي صفحة الخلاف بين قطر ودول الرباعي العربي .

وبعد مرور عام على اتفاق العلا الذى تم توقيعه خلال القمة الخليجية الـ41 التي عقدت في محافظة العلا شمال غرب السعودية فى 5 يناير من العام الماضي أرست رؤية الإمارات العديد من الأسس والقواعد والأهداف الساعية لتحقيق الازدهار والاستقرار لدول المنطقة .

وتتضح الرؤية الإماراتية في تغريدة الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات التى قال فيها : " مع مرور أكثر من عام على اتفاق العلا وبجهد سعودي مقدر ننظر في الإمارات بكل ثقة إلى المستقبل وإلى مزيد من التعاون المفضي إلى تعزيز الازدهار والاستقرار وتوطيد العلاقات الخليجية والعربية" .

وتستهدف الرؤية الإماراتية استثمار نجاح الجهود السعودية في طي صفحة الخلاف والتي توجتها الإمارات بفتح صفحة جديدة في علاقتها مع قطر وتم دعمها بتعزيز العلاقات الخليجية المصرية ومأسسة شراكتهما الاستراتيجية عبر تدشين آلية التشاور السياسي المصري الخليجي الشهر الماضي .

والتزاما منها بتنفيذ ما تم في إعلان العلا وثقة بالدور القيادي الحكيم للسعودية ودعما للجهود الدبلوماسية التي تبذلها في تعزيز وحدة وتماسك مجلس التعاون الخليجي بادرت الإمارات بطي صفحة الخلاف .

وأجرى الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الإماراتي زيارة إلى قطر في 26 أغسطس الماضي هي الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي رفيع منذ بدء الأزمة مع قطر، كما أنها الأولى من نوعها بعد اتفاق العلا .

هذه الزيارة أكدت خلالها الإمارات أنها تمد أيادي السلام والتسامح لطي صفحة الخلافات حرصا على إعادة العلاقات الأخوية إلى سابق عهدها من جانب وتحقيق التضامن الخليجي ونزع فتيل أية توترات بالمنطقة.

وفي لفتة تعبر عن العلاقات الأخوية نشر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صورا للقاء عبر حسابه في "تويتر" قائلا : "الأمير تميم شقيق وصديق.. والشعب القطري قرابة وصهر.. والمصير الخليجي واحد.. كان وسيبقى.. حفظ الله شعوبنا وأدام أمنها واستقرارها ورخاءها".

أما "إكسبو 2020 دبي" الذي يعد أول إكسبو دولي يقام في العالم العربي وأكبر حدث ثقافي في العالم فقد وظفته الإمارات ليكون نافذة دبلوماسية وثقافية واقتصادية مفتوحة لتعزيز التعاون الثنائي مع مختلف دول العالم بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص .

تصريحات ولقاءات ومباحثات شهدها إكسبو 2020 دبي استبقت القمة الخليجية الـ42 ودعمتها في تحقيق أهدافها في تعزيز ودعم مسيرة التعاون الخليجي وتوحيد الصف الخليجي .

وجاء "إعلان الرياض" متضمنا ما يحصن دول مجلس التعاون من أي خلافات مستقبلية بتأكيد قادة الخليج على الالتزام بالمادة الثانية من اتفاقية الدفاع المشترك التي تنص على "أن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها كلها وأي خطر يتهدد إحداها إنما يتهددها جميعا".

إنجازات عديدة ترى الإمارات وجوب استثمارها عبر الاتجاه لزيادة التعاون بين دول المنطقة وتحقيق التكاتف بينها بما يصب في تحقيق الازدهار والاستقرار ومواجهة التحديات .

وقد وضحت تلك الرؤية جلية أيضا في المباحثات الهاتفية التي جرت قبل 4 أيام بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والذي تم خلالها التأكيد على أهمية تعامل البلدين بمواقف متسقة ومتكاملة ترسخ الأمن العربي والإقليمي وتحافظ على استدامة التنمية في دول المنطقة .

الرؤية الإماراتية تتناغم مع مبادئ الخمسين التي اعتمدها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات فى أكتوبر الماضي لتكون خارطة استراتيجية تحدد توجهات البلاد للخمسين عاما القادمة .

وتأتى الرؤية بالتزامن مع بدء عضوية الإمارات في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين وسط سعي حثيث لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم .

كما تأتي في مستهل عام جديد تنظر للمستقبل بثقة وتفاؤل تستند إلى أجواء إيجابية مدعومة بجهود سعودية وتعاون إماراتي وخليجي وعربي استنادا إلى اتفاق العلا والقمة الخليجية بالرياض الشهر الماضي .



رؤية إماراتية نحو ترسيخ الأمن العربى والإقليمى
تقييمات المشاركة : رؤية إماراتية نحو ترسيخ الأمن العربى والإقليمى 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق