تعهدت دولة الإمارات بتنفيذ مشاريع إنسانية مباشرة في أفغانستان ووقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني حيث تواصل دعمها للمشروعات المباشرة الهادفة إلى بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للشعب الأفغاني .
وكجزء من التزام راسخ تجاه شعب أفغانستان دعمت أبوظبي مشروع قناة بيرتاكا (مشروع نهر هلمند منطقة غرامسير) الممتد على 18 كيلومترا بهدف تحقيق حياة أفضل لأكثر من 950 عائلة أفغانية و350 مزرعة تستخدم هذه المياه .
ويعد مشروع قناة بيرتاكا والذي يطلق عليه أيضاَ مشروع نهر هلمند من أهم وأضخم المشروعات التي تنفذها دولة الامارات في أفغانستان من أجل توفير المياه الصالحة للشرب والزراعة وتحسين حياة المواطنين الأفغان للأفضل وذلك عبر مشاريع زراعية يمكن استغلالها في المستقبل للتصدير الخارجي .
وقد تم الانتهاء كلياً من القناة منذ شهر فبراير من سنة 2020 حيث تم انجازها بطول (18) كيلومتر وعرض 4 كيلومتر وعمق يصل الى (2.5) متر كما تم تركيب البوابة الرئيسية للقناة وتثبيتها و اقامة دعامات على جوانب القناة بطول (1200) متر لكل دعامة (من الطرفين) .
وعلاوة على ذلك تم حفر القنوات الفرعية (الشعب) والتي يبلغ عرضها (1.5) متر وبعمق متر واحد و بناء جسرين للمشاة وجسرين من جسور السيارات بعرض 4 أمتار، وبناء حاجز على مجرى النهر بارتفاع 4 أمتار وعرض متر واحد لغرض تحويل المياه الفائضة في القناة إلى النهر .
كما تم أيضا تركيب جهاز التحكم في تدفق المياه من نهر هلمند إلى المدخل الرئيسي للقناة ووضع كتل خرسانية بطول متر واحد وعرض متر واحد لمساعدة تدفق المياه من النهر الرئيسي إلى القناة.
وكذلك تم عمل جدار من التراب بالقرب من الجدار الخرساني لحماية القناة من خطر الفيضانات أو السيول حيث يمتد الجدار الترابي بطول (50) مترا وعرض 3 أمتار عند الأساس و مترين فوق الأساس فيما يبلغ ارتفاعه 5 أمتار الى جانب الانتهاء أيضا من عمليات التنظيف لجدران القناة والمناطق المحيطة بالقناة .
وتمتد قناة بيرتاكا منطقة غرامسير على نهر هلمند على مسافة 18 كيلو متر، ويبلغ عرضها 4 أمتار في حين يصل عمقها الى 2.5 ملمتر ، فيما يصل التفريغ الحالي لجميع القنوات الرئيسية والجداول المحلية إلى 250 م 3 / ثانية. أما نسبة المياه المتدفقة إلى القناة فتصل الى 383 م 3 / ثانية .
ويتذكر المزارعون أنه قبل إنشاء القناة كانوا يعتمدون على الزراعة مرة واحدة فقط في فصل الشتاء بسبب مشاكل المياه غير أن الوضع تغير حاليا بفضل الدعم الإماراتي الموصول لأفغانستان حيث توفرت لهم المياه مما أدى الى زيادة الإنتاج وأصبح بإمكان المزارعين اليوم حصد محاصيل الشتاء كما أصبح بإمكانهم أيضا حصد محاصيل الصيف والخريف .
دعم شامل تبديه أبوظبي لهذا البلد الذي لطالما عانى من ويلات الحروب وغيوم السياسة فكانت اليد التي تمتد للإغاثة وتقديم العون والوساطة لتحقيق المصالحة وفتحت أبوابها لاستقبال وإجلاء الآلاف ممن فروا من أفغانستان .
ولم يقتصر هذا الدعم على المساعدات الإنسانية فقد استضافت الإمارات بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آلاف العائلات الأفغانية ووفرت لهم الرعاية في المجتمع مؤقتاً ، إضافة إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية والدعم اللازمين بما يوفر لهم مقومات الحياة الكريمة .
تعليق