إرتبطت حياة الناس منذ تأسيس الدولة السعودية بالنخيل وعلى مدار السنين وهم يعتنون بالنخلة وجعلوها شعاراً ورمزاً لهذه الدولة حتى أصبحت عصب الحياة .
وقد استعان الأجداد بشجرة النخيل في مختلف مرافق حياتهم وتعددت استخدامات النخيل لتشمل كافة أجزاء النخلة من جذوعها وسعفها وغيرها وارتبطت بالنخيل عدة مھن وحرف يدوية في عصر الدولة السعودية الأولى .
فقد استفاد سكان الدولة السعودية الأولى من جميع أجزاء النخلة في الأكل مثل التمر والرطب و الدبس والجذب ومن جذوعها وسعفها في البناء مثل سقف البيوت و عمل العريش وأسرة الأطفال والأقفاص والبرستيات .
كذلك إستخدمت النخلة في صناعة المقاعد وأدوات الزينة والمراوح اليدوية وصحون القش والمكانس كما يستخدم خوصها في عمل الأواني المنزلية مثل السفرة والقفة والمحصن والحصير ومن ليفها تستعمل في تنظيف الأواني والأجسام في حين يستخدم كرب وجذع النخلة للطبخ فهي شجرة مباركة .
وتشتهر الممكلة العربية السعودية بنخيلها فلا يمكن أن يغادرها الزائر من دون تذوق تمورها رمز الضيافة وأصلها في السعودية وباتت مزارع التمور الواقعة في مناطق السعودية مقصداً للأهالي والزائرين الذين يجدون فيها الهدوء التام والهواء الطلق وأجواء الطبيعة .
كما عمل أصحاب تلك المزارع على تجهيزها وتهيئتها وفتحها أمام الزائرين بهدف تنشيط "سياحة الأرياف" إلى جانب الاستثمار فيها من خلال بيع التمور وإضافة بعض الجلسات والألعاب الخاصة بالأطفال .
ومنذ وقت مبكر اهتمت الدولة السعودية بزراعة النخيل ودعم المزارعين وسن القوانين وإيجاد التنظيمات والإجراءات التي تسهم في المحافظة على أشجار النخيل وسلامتها حيث تحتضن السعودية ما يزيد على 33 مليون نخلة كما تتوزع أشجار النخيل في 13 منطقة إدارية في أنحاء المملكة .
تعليق