وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مساء أمس الأربعاء إلى مطار أورلي في باريس حيث كان في استقباله وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس مساء اليوم الخميس .
كان ولي العهد قد غادر اليونان متوجها إلى فرنسا المحطةِ الثانية والأخيرة في جولته الأوروبية حيث سيبحث خلال الزيارة العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات كما سيناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك مع القيادة الفرنسية وأعلنت الرئاسة الفرنسية الأربعاء أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل مساء الخميس ولي العهد السعودي على "عشاء عمل" في قصر الإليزيه .
ووفقا لمصادر فإن الجانبين سيبحثان عدة ملفات مهمة ورئيسية هي الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة والملف النووي الإيراني والوضع في اليمن ، ووفق مراقبين فإن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى باريس مهمة للغاية في ظل الوضع الدولي الراهن وحساسية ملف الطاقة والتطورات في الشرق الأوسط .
وتعد المباحثات بين ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي تعد الثالثة في 8 أشهر حيث أجريا مباحثات هاتفية في مايو ، وفى ديسمبر إلتقى الأمير محمد بن سلمان الرئيس الفرنسي في قصر السلام بجدة حيث كان ماكرون يقوم بزيارة رسمية للمملكة .
وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات السعودية الفرنسية، ومجالات الشراكة القائمة بين البلدين ، إضافة إلى بحث آفاق التعاون الثنائي وفرص تطويره وفق رؤية المملكة 2030 ، كما استعرض اللقاء مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك .
وإبان زيارة ماكرون إلى السعودية تم الإعلان عن جملة مشاريع للتعاون في القطاع الدفاعي ستكون بدورها موضع تقييم في اجتماع اليوم ومنها إقامة مشروع مشترك لتصنيع هياكل الطائرات في السعودية ، وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى باريس بصفته ولياً للعهد في العام 2018 أسفرت عن توقيع 19 اتفاقاً وبروتوكولاً بقيمة 18 مليار دولار شملت قطاعات صناعية مثل البتروكيميائيات ومعالجة المياه إضافة إلى السياحة والثقافة والصحة والزراعة .
وقد أبرزت صحيفتا "البلاد" و"الرياض" السعوديتان اهتمام المملكة بتعزيز علاقات التعاون مع دول العالم خاصة العلاقات الأوروبية حيث يأتي الاتحاد الأوروبي في مقدمة حلفاء المملكة باعتباره أحد أقوى التكتلات الدولية والإقليمية في العالم، ومن أبرز اللاعبين في السياسة الدولية .
تعليق