وصل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد إلى مقر انعقاد مؤتمر المناخ "كوب 27" في مدينة شرم الشيخ وكان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حيث تنطلق اليوم فعاليات القمة العالمية للمناخ (COP -27) بمدينة شرم الشيخ بمشاركة وحضور 120 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات ولفيف من الشخصيات الدولية والخبراء .
ومن المقرر أن تشهد الجلسة الافتتاحية كلمة الأمين العام للأمم المتحدة وكلمة رئيس دولة الإمارات التى سوف تستضيف قمة المناخ القادمة (cop 28) ورئيس السنغال بصفته رئيس الاتحاد الأفريقى وطفلة أوغندية ناشطة فى مجال المناخ ومسئول أمريكى ملهم فى مجال التغيرات المناخية .
وأوضحت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية أنه سيتم الكشف عن تفاصيل آليات ومراحل تنفيذ مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 كخطوة فارقة في مسيرتها للعمل المناخي خلال المشاركة في فعاليات المؤتمر وقالت إن دولة الإمارات تعتزم في إطار دعمها لحلول التمويل المستدامة لكافة القطاعات الكشف عن تقييم شامل لحالة وحركة هذه الحلول في السوق المحلي بما يشمل السندات والصكوك الخضراء .
وبصفتها رائدة في مجال العمل المناخي كانت الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توقع اتفاق باريس وتصدق عليه وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات على مستوى الاقتصاد وأولى دول المنطقة التي تلتزم تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتعد الإمارات اليوم واحدة من أكبر المستثمرين في العالم في مشاريع الطاقة النظيفة وقد استثمرت 50 مليار دولار في أكثر من 70 دولة ، بما في ذلك 31 دولة جزرية نامية هي الأكثر عرضة للتأثر بتداعيات تغير المناخ ، كما خصصت دولة الإمارات استثمارات إضافية بقيمة 50 مليار دولار على مدى العقد المقبل في العديد من البلدان لتسريع لتسريع الانتقال نحو الطاقة النظيفة .
ومؤخراً وقعت الدولة مع الولايات المتحدة الأميركية اتفاق شراكة استراتيجية لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة وتحقيق الأهداف المناخية المشتركة للدولتين ودعم أمن الطاقة العالمي إذ تهدف الشراكة الإماراتية الأميركية لتسريع مسار الطاقة النظيفة إلى تحفيز جمع تمويل ودعم بقيمة 100 مليار دولار وتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في دولة الإمارات والولايات المتحدة والاقتصادات الناشئة بحلول عام 2035 .
وقد أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الطويل الأمد تجاه تحول الطاقة من خلال شراكة لإطلاق منصة تسريع تحول نظام الطاقة (ETAF) بقيمة مليار دولار وتهدف تلك الآلية العالمية لتمويل المشروعات المناخية إلى تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة من خلال دعم توفير 1.5 جيجاواط من قدرات الطاقة المتجددة الجديدة في البلدان النامية بحلول عام 2030 .
تتماشى هذه الإنجازات مع جهود دولة الإمارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومنها اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره ، وتعد الإمارات الآن مثالاً يحتذى وهي موطن لثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم وأقلها تكلفة .
تعليق