ضمن فعاليات «رمضان دبي» 1444هـ2023م الذي تنظمه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي تحت شعار ( رمضان دبي مع من نحب) وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وتهدف فعاليات رمضان دبي إلى نشر قيم الألفة والمحبة وتعزيز وبث روح التعايش السلمي والتلاحم بين المواطنين والمقيمين من الجاليات .
وأقامت الدائرة مبادرة ( إفطار دبي ) للموسم الثاني على التوالي 2023م، وهي مبادرة فريدة من نوعها في المنطقة، إذ تجمع قادة كافة الأديان والطوائف المختلفة المقيمة في إمارة دبي على مائدة واحدة للإفطار معا بمشاركة أعضاء الهيئات الدبلوماسية والقنصلية في الإمارة وبعض كبار المسؤولين بالدولة منهم طائفة السيخ والبهرة والهندوس والبوذيين واليهود والكنيسة القبطية والأوقاف الجعفرية .
وتهدف المبادرة إلى ترسيخ مبدأ الوسطية والحكمة ونبذ العنصرية وقبول الآخر لكافة الاديان وتعكس الثقافة الإماراتية الراسخة في التعايش السلمي والتكافل خاصة في شهر رمضان الفضيل، كما تعكس صورة إمارة دبي كعاصمة للثقافة وحرية الأديان والاستقرار والتنمية، وهي الثقافة التي يحتاجها عالمنا اليوم بعيداً عن التعصبات لمذهب أو دين أو عرق أو لون أو جنس .
وفي هذا العام تم اختيار ساحة الوصل بمدينة إكسبو دبي لتقام فيها مبادرة “إفطار دبي ” لرمزية ساحة الوصل كأيقونة لتواصل العقول والحضارات في العالم، وتم التوسع هذا العام في دعوة المزيد من ممثلي الطوائف والأديان وأعضاء الهيئات القنصلية والدبلوماسية بالدولة .
وحظيت المبادرة في نسختها الأولى من العام الماضي بصدى عالمي واسع النطاق على جميع المستويات في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، ولدى مراكز البحوث والفكر، حيث اعتبرت إمارة دبي واجهة حضارية نوعية في العالم.
جاء ذلك خلال حفل الإفطار المجمع الذي عقد في ساحة الوصل بمدينة اكسبو دبي مساء الأحد 2/4/2023م وضم جميع قيادات الأديان الطوائف الدينة على اختلاف مذاهبها المقيمة في إمارة دبي، بحضور سعادة الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، والمدراء التنفيذيين و مستشار التواصل الحضاري بالدائرة، ورؤساء فرق مبادرة رمضان دبي، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بالدولة وجميع ووسائل الإعلام المحلية والدولية والجهات الراعية والمشاركة في رمضان دبي .
وأكد المشاركون في إفطار دبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل نموذجاً فريداً في التعايش والإخوة الإنسانية وقبول الآخر، مشيرين إلى أن الدولة تأسست على قيم المحبة والألفة والتعاون مع الآخرين، وهذا النموذج هو ما يحتاج إليه العالم الآن خاصة في ظروفه الراهنة التي تشهد الكثير من النزاعات والصراعات ، حيث تجسد المبادرة مبدأ الوسطية والحكمة ونبذ العنصرية والتعايش التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة في جو من الألفة و الإخاء والتلاحم وقبول الآخر .
تعليق