في بيان مشترك صدر في ختام زيارة أنور إبراهيم رئيس الوزراء الماليزي للمملكة العربية السعودية جدد البلدان العزم على مواصلة التنسيق المشترك وتكثيف الجهود الرامية إلى صون السلم والأمن الدوليين .
وأكد البيان أهمية تفعيل مجلس التنسيق السعودي الماليزي ولجانه الفرعية بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين ويسهم في تعزيز وتطوير الشراكة والتعاون بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك انطلاقاً من أواصر العلاقات المميزة بين البلدين .
من جهته ثمن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعم وتأييد حكومة ماليزيا لترشح مدينة الرياض لاستضافة المعرض الدولي "إكسبو 2030" وترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 .
وأشار البيان إلى تبادل الجانبين وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية ، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاهها، ومواصلة دعمهما لكل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم .
كما جدد الجانبان إدانتهما واستنكارهما للإساءات المتعمَدة للقرآن الكريم ، وأكدا أهمية تعزيز التعاون في محاربة التطرف والغلو وخطاب الكراهية والإرهاب ونشر ثقافة الاعتدال ومنع الإساءة للأديان والمقدسات .
وفي الشأن الفلسطيني شدد الجانبان على ضرورة وقف أشكال التصعيد العسكري كافة في الأراضي الفلسطينية وضرورة حماية المدنيين ، وأكدا أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي في الضغط على الجانب الإسرائيلي لإيقاف مخططاتها باجتياح قطاع غزة والتحذير من التهجير القسري للفلسطينيين والنتائج الوخيمة التي ستترتب على ذلك .
كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى العمل على إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وضرورة السماح بتمكين المنظمات الدولية الإنسانية للقيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني .
وأكد الجانبان أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام وفقاً لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
تعليق