أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي حرص المملكة على أمن واستقرار وازدهار تونس مشددا على دعم المملكة لكل ما من شأنه تحقيق ذلك .
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي .
وتناول الاتصال استعراض العلاقات الأخوية التي تربط البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وآخر المستجدات وتطورات الأوضاع في تونس .
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد فعل سلطات الطوارئ بموجب المادة 80 في الدستور
وعلق البرلمان لـ30 يوما وأصدر أمرا رئاسيا بإعفاء رئيس الحكومة والمكلف بإدارة شئون وزارة الداخلية هشام المشيشي ووزير الدفاع إبراهيم البرتاجي ووزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان من مناصبهم .
ورغم أنها خطوة تمثل ضربة للمشروع الإخواني فإن تونس أصبحت تواجه حاليا أكبر اختبار منذ ثورة 2011 بعد أن أقال الرئيس قيس الحكومة وعلق عمل البرلمان في وقت متأخر من مساء أمس الأحد ما أدى إلى مواجهة بين أنصاره ومعارضيه .
وبرغم الجدل الحاد حول خلفيات الأزمة الحالية فإن الأوضاع الاقتصادية فى تونس ما كانت لتصل إلى هذا الحد من التدهور لولا إهمال وانشغال جماعة الإخوان وذراعها التنفيذية "حكومة النهضة" بمعارك سياسية هامشية بعيدا عن وضع خطط تنموية مستدامة تعزز دور القطاعات التونسية المنتجة بتكاليف أقل بكثير من تكاليف الاقتراض الخارجي ودفع مليارات الدولارات لاستيراد سلع مدعومة ومنافسة للمنتجات المحلية .
وعلى مدار حكم الإخوان لم تتراجع معدلات البطالة دون 15 في المئة وسط عجز حكومي في خلق فرص عمل جديدة تستوعب العمالة الجديدة سنويا مما فاقم أزمة البطالة .
قبل تولي الإخوان سدة الحكم سواء في الحكومة أو البرلمان منذ العام 2011 كانت تونس تنعم بسنوات النهضة الاقتصادية واليوم مع فشلهم في إدارة الملف الاقتصاد أعادوا البلاد عقودا للوراء وباتت تونس اليوم تعيش على المعونات والمنح الخارجية .
تعليق