قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية شوطا كبيرا في إرساء دعائم العلاقات الإستراتيجية بينهما في كافة المجالات والميادين على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة كأكبر قوتين في المنطقة من اجل خدمة شعبي البلدين الشقيقين .
وكان الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد تلقى إتصال هاتفى من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية ناقشا خلاله العلاقات الأخوية الثنائية وعددا من قضايا المنطقة .
كما تناول الإتصال مجالات التعاون الإستراتيجي بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزه وتطويره بما يخدم المصالح المشتركة بالإضافة الى عدد من القضايا والمستجدات في المنطقة التى تبادل الزعيمان وجهات النظر حولها .
وفي وقت سابق قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن الشراكة بين الإمارات والسعودية قوية ومستمرة لما فيه خير البلدين والمنطقة ، وأضاف أنه بحث خلال زيارته إلى السعودية ولقائه مع الأمير محمد بن سلمان تعزيز العلاقات الراسخة والتعاون الاستراتيجي.
وتلعب الاستثمارات المشتركة بين الإمارات والسعودية دوراً حيوياً في العلاقات الثنائية بين البلدين إذ تتجاوز الاستثمارات السعودية في الإمارات 35 مليار درهم وتعمل في الإمارات حاليا نحو 2366 شركة سعودية و66 وكالة تجارية .
ويبلغ عدد المشاريع السعودية في الامارات 206مشروعا ، بينما يصل عدد المشاريع الإماراتية المشتركة في السعودية إلى114 مشروعا صناعيا وخدميا برأسمال مال 15 مليار ريال ، فيما تخطت الاستثمارات الاماراتية في المملكة 9 مليارات دولار .
ويعتبر إطلاق مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بتكلفة تتجاوز الـ 100 مليار ريال نقلة هامة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين حيث تم تشكيل تجمع إماراتي سعودي بقيادة شركة "إعمار" الإماراتية وبالتحالف مع شركات سعودية لتنفيذ المشروع على ساحل البحر الأحمر .
كما تلعب السياحة بين البلدين دوراً هاماً وحيوياً في تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بينهما وتعد من بين أهم القطاعات الواعدة التي توفر فرص الاستثمار وجذب المزيد من المشاريع المشتركة لتنويع القاعدة الاقتصادية والتجارية في البلدين خاصة بعد أن خصصت دولة الإمارات مبالغ مالية ضخمة للسنوات العشر المقبلة لتطوير هذا القطاع .
ويشار الى ان العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أخذت أبعاداً جديدة في الفترة الأخيرة وتوجت بتوقيع اتفاقية إنشاء مجلس التنسيق الإماراتي السعودي .
كما ظهر التعاون بين البلدين الشقيقين فى أعلى صوره خلال التطورات التي تشهدها المنطقة الخليجية والعربية والعالمية وبرز في أنقى وأرقى صوره مع التضحيات التي قدمها شهداء البلدين فوق أرض اليمن بهدف عودة الشرعية والأمن والاستقرار الى هذا البلد الشقيق .
تعليق